احتشدت عشرات النساء الفلسطينيات في ساحة الجندي المجهول وسط مدينة غزة، اليوم الأحد، للمطالبة بحقهن في المشاركة السياسية في صناعة القرار، والمضي قدمًا في إنجاز المصالحة الداخلية، ضمن فعاليات حملة 16 يوماً لمناهضة العنف ضد المرأة، التي تنظمها شبكة المنظمات الأهلية.
ورفعت المشاركات في الفعاليات لافتات كتب عليها: "مشاركتي تبني وطني"، بالإضافة إلى ترديد شعارات تؤكد أهمية المصالحة الوطنية، وإنهاء الانقسام، من أجل الوقوف في وجه الاعتداءات الإسرائيلية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني، لا سيما في حق المرأة الفلسطينية".
وقالت مسؤولة قطاع المرأة في شبكة المنظمات الأهلية في غزة، مريم زقوت، في كلمتها خلال الوقفة إن الحملة تهدف إلى مكافحة العنف الذي تتعرض له المرأة ضمن سلسلة فعاليات تستمر حتى 10 ديسمبر/كانون الأول المقبل، الذي يصادف اليوم العالمي لحقوق الإنسان.
وأكدت زقوت أهمية مشاركة المرأة الفلسطينية في الحياة السياسية، وتعزيز دورها، بالرغم من كل الصعوبات والعراقيل التي تواجهها، المتمثلة في الثقافة والمورث الفكري والنظرة المجتمعية للمرأة، فضلاً عن الاعتداءات التي تتعرض لها من قبل قوات الاحتلال.
ودعت مسؤولة قطاع المرأة في شبكة المنظمات الأهلية، إلى ضرورة وقف كل أشكال التمييز بحق المرأة، مطالبة حكومة الوفاق الوطني بضرورة تبني استراتيجية جديدة تعمل على رفع نسبة مشاركة المرأة الفلسطينية في الحياة السياسية، وتعزز دورها.
وأشارت زقوت إلى أن هناك حاجة ماسة إلى توحيد القوانين والتشريعات من أجل زيادة حضور دور المرأة الفلسطينية في شتى المجالات الحياتية، داعية المجتمع الدولي إلى الضغط على الاحتلال من أجل وقف عمليات الاعتداء شبه المتواصلة بحق المرأة الفلسطينية.
وقال رئيس شبكة المنظمات الأهلية، أمجد الشوا، لـ"العربي الجديد"، إن المرأة الفلسطينية تتعرض لأبشع أنواع القمع من قبل الاحتلال الإسرائيلي، وتدفع ضريبة عالية بفعل الانقسام السياسي، والارتفاع الكبير في معدلات الفقر والبطالة، خلال السنوات الأخيرة.
وأضاف الشوا أن المرأة دفعت ثمن الانقسام الداخلي، والذي نتج عنه ارتفاع واضح في معدلات انعدام الأمن الغذائي والبطالة، مشددًا على ضرورة أن تكون المرأة الفلسطينية شريكًا في الحياة السياسية، عبر ممارسة دورها في تحقيق الوحدة الوطنية، على وجه الخصوص.
وبيّن أن هذه الوقفة بمثابة دعوة للمجتمع الدولي إلى التحرك من أجل إنهاء الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع، للعام الحادي عشر على التوالي، والسماح للشعب الفلسطيني بالعيش بحرية وكرامة كغيره من الشعوب.