وقفة مع نبراس شمام

تقف هذه الزاوية، مع مبدع عربي في أسئلة سريعة حول انشغالاته الإبداعية وجديد إنتاجه وبعض ما يودّ مشاطرته مع قرّائه. "تمنيت لو التقيت بسيّد درويش لأنه جعل من الأغنية سلاحاً للمقاومة" يقول الموسيقي التونسي في حديثه إلى "العربي الجديد".

■ ما الذي يشغلك هذه الأيام؟
- على المستوى العام، يشغلني وضع تونس وأزماتها السياسية والاجتماعية. أما شخصياً، فيشغلني تردي الوضع الثقافي والتصحّر التام، مما يولد لدينا كمبدعين شعوراً بالإحباط.

■ ما هو آخر عمل صدر لك وما هو عملك القادم؟
- آخر ما غنّينا في مجموعة "البحث الموسيقي" أغنية من كلمات آدم فتحي وألحان مارسيل خليفة بعنوان "تونس الحرة"، ونحن بصدد دراسة بعض النصوص الشعرية لتلحينها للموسم الجديد. طبعاً هذا إلى جانب عروضنا المتواصلة.

■ هل أنت راض عن إنتاجك ولماذا؟
- طبعاً أنا راض. لحّنت حوالي خمسين أغنية من نصوص أهم الشعراء في تونس مثل آدم فتحي وبلقاسم اليعقوبي وكمال الغالي وعبد الجبار العش، وهي أغان ناجحة تُردّد في كل مكان منذ أربعين سنة.

■ لو قيض لك البدء من جديد، أي مسار كنت ستختار؟
- لو حدث وعدتُ إلى البداية، كنت سأختار نفس الطريق الذي سلكته منذ أربعين سنة. طريق الأغنية المناضلة والملتزمة بقضايا المفقّرين والمهمّشين، وصوت من لا صوت لهم.

■ ما هو التغيير الذي تنتظره أو تريده في العالم؟
- نحن نؤمن بأن للموسيقى دور كبير في تغيير الواقع وترسيخ قيم العدالة والمساواة ومقاومة الفقر والاستغلال حتى نصل إلى عالم أفضل خال من كل أشكال الظلم.

■ شخصية من الماضي تود لقاءها، ولماذا هي بالذات؟
- سيّد درويش لأنه جعل من الأغنية سلاحاً لمقاومة الاستعمار ووسيلة لتغيير الواقع والتعبير عن آلام شعبه وآماله.

■ صديق يخطر على بالك أو كتاب تعود إليه دائماً؟
- صديقي الذي يخطر ببالي باستمرار هو رفيق دربي الشاعر آدم فتحي الذي أحتاجه دائماً لإنجاز أعمال فنية.

■ ماذا تقرأ الآن؟
أنا حالياً لا أقرأ إلا الشعر. أهتم كثيراً بقراءة كل أنماطه وتعبيراته، الجديد منه والقديم.

■ ماذا تسمع الآن وهل تقترح علينا تجربة غنائية أو موسيقية يمكننا أن نشاركك سماعها؟
أستمع كثيرا إلى فيروز ومدرسة الرحبانة، نظراً لأنها تناولت كل المواضيع وكل الأشكال الموسيقية بطريقة سلسة ومتاحة لكل الناس. كما أني من مريدي الشيخ إمام عيسى وأنصح دائماً بالاستماع إلى تجربته التي عبّرت عن الشعب المصري وتاريخه أحسن تعبير.

بطاقة
فنان موسيقي تونسي، من مؤسسي مجموعة "البحث الموسيقي بقابس" سنة 1979، وقد لحّن أبرز أغانيها مثل"هيلا هيلا يا مطر"، و"يا نخلة وادي الباي"، و"لن يمروا"، و"خوذ البسيسة". قدّم عروضاً في بلدان متعددة منها: الجزائر وفرنسا وبلجيكا والنمسا والكاميرون.