■ ما الذي يشغلك هذه الأيام؟
- يشغلني ثقافياً إتمام كتاب يتعلّق ببدايات السرد العربي تمثيلاً برواية "زينب". وسياسياً ما يحدث في الخليج، والأمل أن يتحقق حوار موضوعي جاد بين كل الأطراف.
■ ما هو آخر عمل صدر لك وما هو عملك القادم؟
- آخر عمل صدر لي "رواية الذاكرة وذاكرة الرواية" (البصرة/ بيروت). وأما القادم فيرتبط بجنس اليوميات، وسوف يصدر عن دار "أزمنة" في الأردن.
■ هل أنت راضٍ عن إنتاجك، ولماذا؟
- يصعب القول بهذا، لأنه خطوة نحو التوقف عوض الاستمرار. وأفضل ـ أساساً ـ أن أرى كل تجربة كأفق جديد، وبالتالي كإضافة لها وقعُ قوتها.
■ لو قُيّض لك البدء من جديد، أي مسار كنت ستختار؟
- لن أغيّر من مساري شيئاً. سيظل الخطو نفسه والدندنة ذاتها.
■ ما هو التغيير الذي تنتظره أو تريده في العالم؟
- أحلم باستمرار بعالم يسوده التسامح، وبالتالي القيم والأخلاق الرفيعة.
■ شخصية من الماضي تود لقاءها، ولماذا هي بالذات؟
- شخصية الأب، لأني لم أستمتع به على الإطلاق. كم أحنّ إلى مجالسته والاستماع إليه. فالفقدان المبكّر تكون مرارته قوية.
■ صديق يخطر على بالك، أو كتاب تعود إليه دائماً؟
- أما الصديق فالروائي محمد صوف. وأما الكتب فكثيرة، خاصة الأعمال العالمية.
■ ماذا تقرأ الآن؟
- حاليا أقرأ رواية ساخرة موسومة بـ"هيا نَشترِ شاعراً"، للبرتغالي أفونسو كروش.
■ ماذا تسمع الآن، وهل تقترح علينا تجربة غنائية أو موسيقية يمكننا أن نشاركك سماعها؟
- يستهويني القديم دائماً، وكلّما كنت على الطريق السيّار، أستمتع بالراحل الأستاذ أحمد البيضاوي. هذا الهرم المغربي الذي اختار أن يغني وباستمرار الشعر الفصيح، والدليل غناؤه رائعة ابن زيدون "أضحى التّنائي".
بطاقة: ناقد وروائي مغربي من مواليد مدينة أزمور في إقليم "الجديدة" عام 1955. عمل أستاذاً للغة العربية إلى أن اختار التقاعد النسبي. صدر أول كتاب له بعنوان "حدود النص الأدبي: دراسة في التطبيق الإبداعي" عام 1984، ثم تلته عدة كتب نقدية من بينها: "إشكالية الخطاب الروائي العربي" (1985)، و"النص الأدبي، مظاهر وتجليات الصلة بالقديم" (1988)، و"سير المفكرين الذاتية" (2000)، و"السرد والحرية" (2007)، و"انغلاق الدائرة.. دراسات في الرواية العربية" (2008).
كما صدر له في الرواية أعمال من بينها: "الكوندليني" (2010)، "الروائي" (2011)، "مريض الرواية" (2012). يواصل الكتابة في أكثر من منبر مغربي وعربي.