وقفة لمعاقين في القدس تنديدا بقتل الشهيد إياد الحلاق

القدس المحتلة

محمد محسن

محمد محسن
08 يونيو 2020
DA2336F4-C718-4A8F-AB14-24237B7FE0F1
+ الخط -
نظّم عشرات من المعاقين وذوي الاحتياجات الخاصة، ظهر اليوم الإثنين، وقفة احتجاجية في محيط باب الساهرة، أحد أبواب البلدة القديمة من القدس، تنديدا بقتل قوات الاحتلال الإسرائيلي الأسبوع الماضي، الشاب إياد الحلاق، وهو من ذوي الإعاقة، بينما كان في طريقه إلى مدرسته في القدس بصحبة والدته.

ورفع المشاركون في الوقفة لافتات كتب عليها "أصبح الخوف رفيق أبنائنا إلى المدرسة"، و"إياد الحلاق شهيد الإعاقة"، و"لا للتهميش الاجتماعي لذوي الإعاقة"، و"إعاقة إياد كانت سبباً في استشهاده"، و"الأشخاص ذوو الإعاقة يستحقون العيش الكريم".

ومثّل المشاركون في الوقفة الإعاقات الحركية والسمعية والبصرية، وانضم إليهم آخرون تأييداً لمطالبهم بتأمين الحماية من تغول الاحتلال عليهم، وسوء معاملته لهم. وقال أحمد الشويكي، وهو معاق حركيا، لـ"العربي الجديد": جئنا لنرفع صوتنا ضد انعدام الأمن، وللمطالبة بمحاسبة قتلة إياد، وإنزال أشد العقوبات بهم".

وتحدث المعوق نادي أبو اسنينة، عن سوء المعاملة التي يتعرضون لها من قبل قوات الاحتلال خلال توجههم إلى مدارسهم، وقال لـ"العربي الجديد": "إعدام إياد كان ذروة هذه الممارسات، لقد قتلوه بينما كان بإمكانهم اعتقاله والتحقيق معه، وكل ذلك رغم أن الشهيد غير مؤهل للتحقيق معه".

وقتلت قوات الاحتلال الإسرائيلي صباح السبت 30 مايو/أيار الماضي، الشاب إياد الحلاق، وهو يعاني من بطء في النمو، وشيّع آلاف المقدسيين، في اليوم التالي جثمان الشهيد بعد أن تسلّمته طواقم جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، ونقلته إلى مستشفى المقاصد في القدس، ومن هناك إلى منزل عائلته، وسط دموع والديه وأفراد عائلته، وهتافات التكبير التي صدح بها المشيعون.

وفرضت مخابرات الاحتلال ترتيبات الجنازة على عائلة الشهيد، إذ منعت الصلاة عليه داخل المسجد الأقصى المبارك، لكنها سمحت بذلك بالقرب من باب الأسباط، حيث ارتقى برصاص جنود الاحتلال.

وفجرت جريمة قتل الشهيد الحلاق حالة من الغضب لدى المقدسيين، خاصة لدى إدارة مدرسته التي أغلقت أبوابها لثلاثة أيام حدادا على روحه، كما فجرت مشاعر الفلسطينيين، وأطلقت مطالبات بملاحقة ومحاسبة قتلته.

ذات صلة

الصورة
الحصص المائية للفلسطينيين منتهكة منذ النكبة (دافيد سيلفرمان/ Getty)

مجتمع

في موازاة الحرب الإسرائيلية على غزّة يفرض الاحتلال عقوبات جماعية على الضفة الغربية تشمل تقليص كميات المياه للمدن والبلدات والقرى الفلسطينية.
الصورة
انتشال جثث ضحايا من مبنى منهار بغزة، مايو 2024 (فرانس برس)

مجتمع

قدّر المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، وجود أكثر من 10 آلاف فلسطيني في عداد المفقودين تحت الأنقاض في قطاع غزة ولا سبيل للعثور عليهم بفعل تعذر انتشالهم..
الصورة
قوات الاحتلال خلال اقتحامها مخيم جنين في الضفة الغربية، 22 مايو 2024(عصام ريماوي/الأناضول)

سياسة

أطلق مستوطنون إسرائيليون الرصاص الحي باتجاه منازل الفلسطينيين وهاجموا خيامهم في بلدة دورا وقرية بيرين في الخليل، جنوبي الضفة الغربية.
الصورة
عائلة الخالدي تنتصر وتستعيد عقارها في باب السلسلة/سياسة/العربي الجديد

سياسة

في صراع متواصل يستهدف العقارات الوقفية في البلدة القديمة من القدس، نجحت عائلة الخالدي في استعادة عقارها في حي باب السلسلة المتاخم للمسجد الأقصى.