شهد حي الشيخ جراح إلى الشمال من البلدة القديمة من القدس وقفة تضامنية مع عائلة الصباغ المقدسية عصر الجمعة، رفضاً لمحاولات جمعيات استيطانية إخلاءها من منازلها، في حين رفض الشيخ عكرمة صبري، رئيس الهيئة الإسلامية العليا في القدس، أيّ مساومة على عقارات المقدسيين.
وكانت الوقفة في حي الشيخ جراح قد ابتدأت بمسيرة شارك فيها أيضاً ناشطو سلام إسرائيليون رفعت خلالها الأعلام الفلسطينية والشعارات المنددة بالاحتلال والداعية إلى زواله.
وخلال الوقفة، اعتدى جنود الاحتلال على عدد من المشاركين، وصادروا الأعلام الفلسطينية، فيما وقعت مشادات وتدافع بالأيدي بين المحتجين وجنود الاحتلال.
إلى ذلك، أدى أكثر من 50 ألف مصلٍّ صلاة الجمعة في المسجد الأقصى، وسط إجراءات وتدابير أمنية احتلالية.
وكان خطيب المسجد الأقصى الشيخ محمد علي سليم قد ندد باقتحامات المستوطنين للمسجد، ودعا إلى توفير الدعم لحراس وحارسات وسدنة الأقصى على ضوء الهجمة التي يتعرضون لها.
وفي حديث خاص إلى "العربي الجديد" رفض الشيخ عكرمة صبري، رئيس الهيئة الإسلامية العليا في القدس، أيّ مساومة على عقارات المقدسيين، كما هي الحال مع عقار عائلة عبد الرازق من حي الشيخ جراح بعد عرضه للمزاد العلني من قبل جمعيات استيطانية. وقال: "لا يمكننا القبول بهذه المساومات على حقوقنا في أراضينا وعقاراتنا... وهذا أمر مرفوض تماماً".
في ما يتعلّق باقتحامات المستوطنين للأقصى وكثافتها أخيراً من قبل ضباط ومسؤولي أمن الاحتلال، حذّر صبري من خطورتها ومما يخطط له الاحتلال على هذا الصعيد، داعياً الأمتين العربية والإسلامية إلى تحمل مسؤولياتهما في الدفاع عن الأقصى.