نظم حراك "أوقفوا الاعتقال الإداري الآن" وقفة احتجاجية أمام سجن "الدامون"، الواقع على جبل الكرمل بجوار مدينة حيفا، وهي الوقفة الثالثة من نوعها خلال الفترة الأخيرة للمطالبة بوقف سياسة الاعتقال الإداري.
ورفع المتظاهرون صورة النائبة الأسيرة خالدة جرار، وشعارات ضد الاعتقال الإدراي غير القانوني وفق المعايير والقوانين الدولية، منددين بتصعيد سلطات الاحتلال الإسرائيلي إصدار أوامر الاعتقال الإدراي خلال شهر ديسمبر/كانون الأول، والذي شهد اعتقال أسيرتين من الضفة الغربية.
واعتقلت الأسيرة المحررة بشرى الطويل للمرة الرابعة يوم 11 ديسمبر الماضي، وهذه المرة لم تستطع سلطات الاحتلال تقديم لائحة اتهام ضدها، فأصدرت أمر اعتقال إداري بحقها لمدة أربعة أشهر.
وفي اليوم نفسه، اعتقلت سلطات الاحتلال الطالبة في جامعة بير زيت، شذى حسين، واحتجزتها أيضًا بلا لائحة اتهام، وصدر بحقها أمر اعتقال إداري لمدة ثلاثة أشهر.
وتقبع في سجن "الدامون" الأسيرة آلاء بشير التي تم تمديد اعتقالها الإداري لأربعة أشهر إضافية بعد أن كانت ستتحرر في 23 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، والأسيرة شروق البدن التي تعيش وضعا صحيا سيئا، والتي صدر بحقها أمر اعتقال إداري حتى 14 يناير/كانون الثاني المقبل.
وقال الناشط في حراك "أوقفوا الاعتقال الإداري الآن"، يؤاف الحيفاوي:"المجموعة بدأت خلال تظاهرات ووقفات التضامن مع الأسيرة الأردنية هبة اللبدي، وبعد تحرر اللبدي، رأينا أن يستمر التضامن مع جميع الأسرى المعتقلين إداريا، والأسرى الفلسطينيين عامة، والمطالبة بإطلاق سراحهم".
وأضاف الحيفاوي: "الحكومة الإسرائيلية لا يهمها القانون، ولا الرأي العام الفلسطيني، ولا العالمي، بل تهتم بالتحريض والعنصرية، وبدلا من تحرير الأسرى الأمنيين، يعملون على زيادة الأسرى بالاعتقال الإداري، وقاموا بتمديد أوامر الاعتقال للأسيرات، ثم اعتقلوا أسيرتين أخريين خلال الشهر الأخير".
وقال الناشط آدم أبو العرادات: "نقف أمام سجن الدامون ضد سياسة الاعتقال الإدراي التي تمارسها سلطات الاحتلال ضد بنات شعبنا. الاحتلال يصدر أوامر اعتقال إداري عندما لا يجد سببا قانونيا للاعتقال، والاعتقال الإداري يمكن أن يجدد لسنوات من دون تهمة أو سبب. نحن هنا نؤكد دعمنا لأسيراتنا، ونضالهن المشروع ضد الاحتلال، ونطالب بوقف الاعتقال الإدراي لأنه غير قانوني".
وجاء في دعوة التظاهرة: "يوجد في سجون الاحتلال حاليا 460 معتقلًا إداريًا، ولا ننسى الأسير المعتقل إداريًا أحمد زهران، المضرب عن الطعام منذ أكثر من 85 يومًا رفضًا لاعتقاله الإداري. لأجل هؤلاء جميعًا سنستمر في نضالنا. كونوا معنا وانضموا لنا، فأسرى وأسيرات الاحتلال ليسوا وحدهم".