وفود السياح تغزو صخرة أولورو في أستراليا قبل حظرها

13 يوليو 2019
السياح كانوا يتعدون على ممتلكات الغير (تويتر)
+ الخط -
يتزاحم الكثير من السياح في الوقت الحالي، لتسلق صخرة أولورو الشهيرة في أستراليا، لأنهم يعرفون أنها قد تكون فرصتهم الأخيرة لاختبار هذه التجربة، قبل سريان حظرها رسمياً، في أكتوبر/تشرين الأول المقبل.

وصوت مجلس إدارة متنزه "أولورو كاتا تغوتا" الوطني بالإجماع في نوفمبر/تشرين الثاني من عام 2017، لحظر تسلق الزوار للصخرة المدرجة على قائمة "مواقع التراث العالمي"، بناء على رغبة السكان المحليين، مما دفع حشوداً من السياح للتوجه إلى الموقع.

ونشرت عشرات الصور لهم على "إنستغرام" و"تويتر".


وأفاد موقع "إيه بي سي" الأسترالي سابقاً بأن السياح كانوا يتعدون على ممتلكات الغير ويخيمون بشكل غير قانوني، ويلقون النفايات في المكان، في الفترة التي سبقت قرار إغلاقه. وطالب السكان المحليون منذ فترة طويلة بألا يتسلق الزوار صخرة أولورو، لأنهم يعتبرونها مكانًا مقدسًا، ولأنهم يشعرون بالمسؤولية الثقافية حيال العدد الكبير من الوفيات والإصابات، الناجمة عن هذه الممارسة.

View this post on Instagram

Made it #tufferthanithought #uluru #cooberpedy

A post shared by Sean Alcock (@cock_decoq) on


وورد في السجلات الرسمية حدوث 37 حالة وفاة مؤكدة، ناجمة عن تسلق الصخرة منذ بداية خمسينيات القرن الماضي، وكان آخرها موت سائح ياباني يبلغ من العمر 76 عامًا، في يوليو/تموز من العام الماضي.

وكان مجلس إدارة المتنزه قد أعلن عام 2010، أنه سيحظر التسلق بمجرد انخفاض نسبة الزوار الذين يختارون تسلق الصخرة إلى 20 في المائة. وكانت النسبة آنذاك تبلغ 38 في المائة، بعد أن كانت 74 في المائة خلال التسعينيات، لكنها أنها انخفضت إلى 16.2 في المائة عام 2015.

وقال متحدث باسم متنزهات أستراليا إنّ 87 في المائة من إجمالي الزوار يختارون اليوم عدم تسلق الصخرة، على الرغم من ارتفاع عدد زوار المتنزه الذي بلغ 395338 زائرًا العام الماضي، بمعدل زيادة بلغت 20 في المائة عن السنة التي سبقتها، وفق ما نقلت صحيفة "ذا غارديان".

يذكر أن تاريخ حظر تسلق صخرة أولورو في 26 أكتوبر/تشرين الأول المقبل سيتزامن مع مرور 34 عاماً على إعادة ملكيتها للسكان الأصليين.

دلالات
المساهمون