وقالت مصادر مقربة من التحالف الوطني الحاكم في العراق، إنّ وفداً يمثل نظام بشار الأسد وصل إلى بغداد، في ساعة مبكرة من صباح اليوم الخميس، عبر طائرة تابعة للخطوط الجوية السورية، وكان باستقبالهم مسؤولون بالخارجية العراقية ومستشارية الأمن الوطني العراقي التي يرأسها فالح الفياض، إضافة إلى سفير النظام في بغداد، صطام الدندح.
بدوره، أكّد مصدر مُقرب من "ائتلاف دولة القانون"، الذي يتزعمه نوري المالكي، والمنضوي ضمن التحالف الحاكم بالعراق، لـ"العربي الجديد"، أنّ "وفداً سورياً وصل إلى بغداد في ساعة مبكرة من صباح اليوم من بينهم العميد حاتم اللاذقاني، مسؤول لجنة التنسيق السورية العراقية التي تأسست عام 2012 إبان حكومة المالكي".
ولفت المصدر إلى أنّ "الوفد الذي يمثل النظام من المقرر أن يلتقي مسؤولين عراقيين وقيادات بالحشد الشعبي وقادة التحالف"، كاشفاً في الوقت نفسه، عن "خلافات حادة بين رئيس الوزراء حيدر العبادي وقيادات بالتحالف الحاكم و"الحشد الشعبي" حول الملف السوري، حيث يصر العبادي على الابتعاد والنأي بالنفس وعدم تبني موقف سلبي أو إيجابي منه".
خلال ذلك، قال ضابط في قيادة العمليات المشتركة، لـ"العربي الجديد"، إنّ "قيادة العمليات العراقية المشتركة عقدت اجتماعاً موسعاً مع قادة الحشد الشعبي، بحثوا خلاله تداعيات الأزمة السورية على العراق"، مبيناً أنّ "هناك مخاوف من أنّ تتسبب الضربة الأميركية المرتقبة على سورية، بخلط الأوراق داخل العراق، خاصة مع تهديدات صدرت من بعض الفصائل الموالية لإيران باستهداف المصالح الأميركية في العراق، فضلاً عن ملف انتقال مسلحي داعش إلى العراق قادمين من سورية".
وأشار الضابط إلى أنّ "الحكومة تطالب بضمانات من قيادات "الحشد" باحترام سياسة الدولة الخارجية، وعدم التصرف بشكل منفرد أو التدخل في ملفات خارجية بعيدة عن العراق".
في هذه الأثناء، أعلنت مليشيات "الحشد الشعبي"، في بيان، أنّ "اجتماعاً عقد في ساعة متأخرة من ليلة أمس الأربعاء، بحضور نائب رئيس الهيئة أبو مهدي المهندس ونائب قائد العمليات المشتركة، الفريق أول الركن عبد الأمير يار الله، وعدد من قيادات القوات الأمنية والحشد الشعبي".
وأوضح أنّ "الاجتماع شهد استعراض تطورات الأوضاع الأمنية وتأمين الحدود العراقية السورية".
يذكر أنه عقب إطلاق الرئيس الأميركي دونالد ترامب تهديداته بتوجيه ضربات للنظام السوري، حذرت مليشيات عراقية موالية لإيران، واشنطن، من مغبة الإقدام على تنفيذ التهديد.