وتأتي زيارة الوفد الفرنسي بعد نفي السعودية، الثلاثاء، تصريحات الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، التي قال فيها إن المملكة احتجزت رئيس الوزراء اللبناني، سعد الحريري، لديها في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.
وقالت وكالة الأنباء السعودية اليوم الخميس، إن "اللقاء جرى بالرياض، مساء الأربعاء، وبحث عددًا من القضايا الإقليمية والدولية ومستجداتها".
كما تم خلال اللقاء "استعراض مجهودات المملكة الرائدة في الأعمال الإنسانية والإغاثية والتنموية المقدمة للشعب اليمني وسبل تعزيز التعاون المشترك في هذا الإطار".
ونقلت وكالة الأنباء السعودية عن مصدر مسؤول في وزارة الخارجية (لم تسمه)، أن ما ذكره الرئيس الفرنسي في لقائه مع قناة "بي إف إم" التلفزيونية، من أن المملكة احتجزت الحريري "هو كلام غير صحيح".
وتوجّه الحريري، الثلاثاء، إلى السعودية، للمرة الثانية منذ استقالته المفاجئة التي أعلنها من المملكة، العام الماضي.
وقال مكتب الحريري، في بيان، "توجّه الحريري إلى السعودية في زيارة من المتوقع أن تستمر بضعة أيام".
وفي 4 نوفمبر/تشرين الثاني 2017، أعلن الحريري، استقالته من رئاسة الحكومة اللبنانية، وذلك في خطاب متلفز من العاصمة السعودية الرياض، ما أثار مخاوف من أنّه كان محتجزاً على عكس إرادته.
وبعد وساطة فرنسية، عاد الحريري عن استقالته في الشهر التالي، وتمّت تسميته رئيساً للحكومة للمرة الثالثة، بعد الانتخابات البرلمانية، في 6 مايو/أيار الحالي، وكانت الأولى التي تجري في لبنان خلال تسع سنوات، بعد تمديدين لولاية المجلس النيابي.
وهذه هي ثاني زيارة يقوم بها الحريري للسعودية، منذ احتجازه المزعوم في الرياض، بعد زيارة سابقة أجراها، في فبراير/شباط الماضي.
وتولّى الحريري، المدعوم من الرياض، رئاسة الوزراء في لبنان، منذ ديسمبر/كانون الأول 2016، وشغل المنصب لأول مرة في الفترة من 2009 إلى 2011.
غير أنّ علاقة الحريري مع الرياض، شهدت توترات بعد أن علّقت السعودية حزمة مساعدات بقيمة 3 مليارات دولار للجيش اللبناني في عام 2016. في وقت لاحق من ذلك العام، دخل الحريري في تسوية سياسية مع "حزب الله"، أفضت إلى انتخاب حليف الأخير ميشال عون، رئيساً للجمهورية، ومهدت الطريق أمام الحريري للعودة إلى رئاسة الوزراء.
(العربي الجديد، الأناضول)