عُقد في الدوحة اليوم السبت، اجتماع قطري - تشادي ناقش تعزيز علاقات التعاون الثنائي في المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية، وتحفيز رجال الأعمال لإقامة تحالفات ومشروعات مشتركة، إلى جانب استعراض الفرص الاستثمارية المتاحة في البلدين.
وفي فبراير/ شباط 2018، اسـتانفت الدوحة وإنجامينا العلاقات الدبلوماسية بعد نحو 5 أشهر من قطعها، في أعقاب إقدام السعودية والإمارات والبحرين ومصر على قطع علاقاتها مع قطر، في 5 يونيو/ حزيران 2017، وفرضت حصاراً برياً وجوياً وبحرياً على الدوحة، إثر حملة افتراءات واسعة.
وخلال الاجتماع، أشار النائب الأول لرئيس غرفة تجارة وصناعة قطر، محمد بن طوار الكواري، إلى أن لدى رجال الأعمال القطريين توجها نحو القارة الأفريقية بشكل عام، لافتا إلى أن تشاد تضم فرصا استثمارية واعدة يمكن لرجال الأعمال القطريين الذين نجحوا في الاستثمار في أوغندا أن يتجهوا نحو تشاد.
أما رئيس الوفد التشادي، أمين الدولة بوزارة الاقتصاد والتخطيط التنموي، حسين طاهر سوفوي فقد استعرض مناخ الاستثمار في بلاده، معبرا عن شعوره بالفخر لزيارة قطر و"التي لها مكانة خاصة لدى تشاد".
كما أشار إلى أن المنتدى سوف يتيح الفرصة لتسليط الضوء على أبرز الفرص الاستثمارية التي تطمح تشاد لطرحها على المستثمرين من العالم العربي، وتشمل هذه الفرص مجالات عديدة مثل الزراعة والثروة الحيوانية والتعدين والطاقة المتجددة.
بدوره، قال المدير العام للوكالة الوطنية للاستثمار والتصدير التشادي، عثمان ايلمي، إن تشاد تعتبر خامس أكبر دولة في أفريقيا (1.284 مليون كيلومتر مربع) وهي من البلدان التي وجدت استقرارا حقيقيا لسنوات عديدة، وقد بدأت باستغلال النفط عام 2003، ما سرّع خطواتها نحو تحقيق التنمية.
أضاف أن تشاد "لا تزال مليئة بالإمكانيات التي لا تزال غير مستغلة، ولذلك تواصل السلطات تنفيذ المبادرات التي تستهدف استغلال هذه الإمكانيات بالشكل الأفضل، ومن هذا المنظور تبنت البلاد اقتصاد السوق المفتوح".