وأكّد مصدر مرافق للوفد الحكومي في الكويت، لــ "العربي الجديد"، أن وفد مليشيا الحوثيين وصالح سلم المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد رسالة تتعلق بتعليق مشاركته، مشيراً إلى أن الانقلابيين يحاولون بين الحين والآخر ابتكار الأزمات بغية إفشال المشاورات التي تعتبر آخر مفاتيح السلام وتجنيب اليمن ويلات المزيد من الدمار والخراب.
وأوضح المصدر عينه، أن الوفد الحكومي تعترضه اليوم عدد من العراقيل التي تتعمد المليشيا افتعالها على الرغم من التنازلات التي يقدمها الوفد، ومن أبرزها تحييد لجنة التهدئة والتواصل بناءً على وجهات النظر المقدمة من الأمم المتحدة والمجتمع الدولي، الذي يشدّد على ضرورة وقف إطلاق النار التي تتعمد المليشيا خرقها وممارسة القتل والدمار في عدد من المدن لا سيما في محافظة تعز، التي تتعرض لحصار وقصف عشوائي.
وأضاف أنّ "المليشيا لم تلتزم بما تم الاتفاق عليه في بنود المشاورات والنقاط المحددة"، لافتاً إلى أن المليشيا تتعمد الالتفاف على كافة الاتفاقيات التي جرى التوقيع عليها بما فيها الاتفاقيات التي حضرتها الأمم المتحدة والتي كانت آخرها اتفاقيات بيل السويسرية، والتي ألزمت فيها المليشيا بوقف إطلاق النار وفتح الحصار عن مدينة تعز ومنع إعاقة وصول المساعدات الإنسانية الى السكان، وإطلاق سراح المعتقلين، إلا أن ذلك لم يحدث حتى اللحظة وما نلتمسه هو التصعيد العسكري على أرض الواقع.
وفي السياق ذاته، نقلت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية التابعة للحكومة الشرعية عن مصدر قوله إنّ "المليشيا الانقلابية تختلق الأكاذيب بهدف عرقلة المشاورات وإخراجها عن مسارها الصحيح"، مؤكداً أن لجنة التهدئة والتواصل يشارك فيها خبراء من الأمم المتحدة وهم يعلمون من الطرف من الذي يقوم باختراق وقف إطلاق النار، محذراً المليشيا من هذه "الأعذار الواهية التي تحاول من خلالها التهرب من استحقاقات مشاورات السلام والعودة إلى الحرب".
وشدّد رئيس الوزراء اليمني أحمد عبيد بن دغر، خلال مشاركته حفل الجالية اليمنية في مدينة إسطنبول التركية بمناسبة العيد السادس عشر للوحدة، على أن ضمان بقاء اليمن موحداً هي الدولة الاتحادية المكونة من ستة أقاليم، والتي أقرها مؤتمر الحوار الوطني الشامل المُجمع عليه من كافة الأطراف والمكونات السياسية اليمنية.