وفد الحكومة يصل الكويت.. والحوثيون يضعون الاشتراطات قبل المغادرة

17 ابريل 2016
الحوثيون تسلّموا أسراهم لدى الحكومة الشرعية (Getty)
+ الخط -
وصل رئيس الوفد المفاوض عن الحكومة اليمنية، وزير الخارجية، عبدالملك المخلافي إلى الكويت مساء اليوم، بعد ساعات من وصول أعضاء آخرين في الوفد، فيما تأخر وفد جماعة أنصار الله (الحوثيين) والرئيس المخلوع علي عبدالله صالح عن المغادرة، وسط أنباء عن أن التأجيل قد يستمر إلى الغد. 

وفي تغريدة على صفحته الشخصية على موقع "تويتر"، أكد المخلافي أنه "وصل لترأس وفد الحكومة للمشاورات التي ستبدأ غداً في الكويت تحت رعاية الأمم المتحدة". فيما أكدت مصادر سياسية مطلعة لـ"العربي الجديد"، أن المخلافي إلى جانب عدد من أعضاء الوفد والمرافقين غادر الرياض مساءً، فيما كان بقية أعضاء الوفد قد وصلوا أمس، من دون الإعلان عن ذلك، بشكل رسمي. 
وفي صنعاء، أكدت مصادر مطلعة لـ"العربي الجديد"، أن وفد الحوثيين وحزب المؤتمر الذي يترأسه الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، أجل مغادرته مطار صنعاء، وذلك للضغط من أجل تثبيت وقف إطلاق النار، إلا أن المصادر أشارت إلى جهود واتصالات مكثفة تجريها الأمم المتحدة مع الأطراف المعنية من أجل المغادرة وعقد المحادثات في موعدها المقرر أن يبدأ الإثنين. 

ومن المرجح أن يغادر الحوثيون في وقت متأخر الليلة، أو يوم غد، مع وجود تقدم في جانب اللقاءات الثنائية التي تُعقد بين ممثلين عن الحوثيين وآخرين عن السعودية. 

وفيما بدا دعماً لحضور المفاوضات، أطلقت السعودية 30 معتقلاً بينهم 14 أسيراً من الحوثيين و16 معتقلاً في قضايا مختلفة، وفقاً لما أعلن الناطق الرسمي لجماعة الحوثي، ورئيس وفدها المفاوض، محمد عبدالسلام. 

ويشارك 14 ممثلاً عن الحكومة ومثلهم عن الانقلابيين في المحادثات التي من المقرر أن تنطلق الإثنين في الكويت، وينقسم كل وفد إلى 10 مفاوضين وأربعة فنيين ومستشارين، وكان المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد قد وصل الأحد إلى الكويت والتقى أميرها والمسؤولين الكويتيين للاطلاع على تحضيرات المفاوضات. 

ويترأس الوفد الحكومي، نائب رئيس الوزراء، وزير الخارجية، عبدالملك عبدالجليل المخلافي، ويضم في عضويته، نائب رئيس الوزراء وزير الخدمة المدينة، عبدالعزيز جباري، ومستشار رئيس الجمهورية رئيس حزب الرشاد السلفي، محمد بن موسى العامري، والمستشار الرئاسي ياسين عمر مكاوي، ووزير الصناعة القيادي في حزب الإصلاح، محمد سعيد السعدي، ووزير العدل خالد عمر باجنيد، ووزيرة الشؤون القانونية، نهال ناجي العولقي، ووزير الدولة، عثمان مجلي، ومحافظ حضرموت الأسبق، سالم الخنبشي، بالإضافة إلى، نائب مدير مكتب رئيس الجمهورية ورئيس الفريق الفني، عبد الله عبد الله العليمي، ووزير حقوق الإنسان عز الدين الأصبحي، وعضو مؤتمر الحوار سابقاً، معين عبد الملك سعيد، وعضو الفريق التشاوري، شائع محسن الزنداني، ووكيلة وزارة الإدارة المحلية مرفت مجلي. 

وفي حين لم يعلن الحوثيون وحلفاؤهم أسماء الوفد بشكل نهائي، من المتوقع أن يترأس وفد الانقلابيين، الناطق الرسمي للجماعة، محمد عبدالسلام، والذي ترأس وفد الجماعة في اللقاءات المباشرة مع السعودية، ومن أبرز الأعضاء الموفدين من الجماعة، مسؤول ملف التفاوض، مهدي المشاط، وهو مدير مكتب عبدالملك الحوثي، وكذلك من المتوقع أن تكون أغلب الأسماء عن وفد حزب صالح، هي ذاتها الأسماء المشاركة في محادثات سويسرا ديسمبر/ كانون الأول 2015، وأبرزها الأمين العام للحزب، عارف الزوكا، وثلاثة من الأمناء العموم المساعدين وهم فائقة السيد، وياسر العواضي، وأبوبكر القربي (وزير الخارجية الأسبق)، وعضو اللجنة العامة، يحيى عبدالله دويد. ​
ووصل وفد من الحكومة اليمنية إلى الكويت، عصر اليوم، للمشاركة في جولة المحادثات الجديدة المقرر أن تنطلق غداً برعاية الأمم المتحدة، فيما أعلنت جماعة أنصار الله (الحوثيين) أنها تسلّمت اليوم 30 معتقلاً من السعودية 14 منهم من الأسرى.

وأعلن الناطق الرسمي باسم جماعة أنصار الله (الحوثيين) محمد عبد السلام، اليوم الأحد، أن الجماعة تسلمت دفعة جديدة من أسراها المعتقلين لدى السعودية والحكومة الشرعية.

وذكر عبد السلام في منشور مختصر على صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، أنه "تسلّمنا عصر اليوم من الجانب السعودي 30 شخصا، 14 منهم أسروا في جبهات القتال الداخلية، إضافة إلى 16 آخرين ممّن تم احتجازهم بسبب قضايا أخرى".

وأكد مصدر سياسي في حزب "المؤتمر الشعبي العام"، لـ"العربي الجديد"، أن ممثلي جماعة أنصار الله (الحوثيين) وحزب المؤتمر الشعبي العام، ما زالوا حتى مغرب اليوم الأحد، بالعاصمة اليمنية صنعاء.

وذكر المصدر أن الوفد ما زال معتصماً في مطار صنعاء الدولي، داخل الطائرة المخصصة لنقلهم إلى الكويت. ويطالب الوفد بوقف شامل للحرب. ولم يستبعد المصدر تراجع الوفد عن الاعتصام والتوجه إلى الكويت خلال الساعات القادمة.

وفي السياق ذاته، طالب الحوثيون، أمس السبت، بتحديد واضح لأجندة وجدول أعمال محادثات الكويت، المزمع أن تنطلق غداً الإثنين.

وذكرت وكالة الأنباء اليمنية "سبأ"، بنسختها التابعة للجماعة، أن الاجتماع الذي جمع الرجل الثاني بالجماعة صالح الصماد، مع بعض الأحزاب الصغيرة، يوم أمس السبت، شدد على أن "تثبيت وقف إطلاق النار خطوة جوهرية أولى في سياق التحضير للمحادثات القادمة".

وفي حين لم تعلن حتى اللحظة تفاصيل حول مسودة وجدول أعمال المحادثات، تقول المعلومات الأولية إن الوفدين يتألف كل منهما من 14 شخصاً، بين مفاوضين وفنيين واستشاريين. ويترأس الوفد الحكومي نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية، عبد الملك المخلافي.

وأعلن نائب وزير الخارجية الكويتي خالد سليمان الجار الله، اليوم، أن بلاده حرصت على تقديم جميع التسهيلات الممكنة لانعقاد الجولة الثالثة من محادثات السلام اليمنية التي ترعاها الأمم المتحدة والمقرر أن تنطلق يوم غد الإثنين.

جاء ذلك في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الكويتية (كونا)، حيث أوضح أن "الكويت حرصت على تقديم جميع التسهيلات الممكنة ووفرت أسباب النجاح لاستضافة هذا الاجتماع، كما أنها على استعداد لمواصلة هذا الجهد".

وأعرب المسؤول الكويتي عن تفاؤله بأن "تسفر هذه المشاورات عن نتائج إيجابية بنّاءة تسهم في تحقيق التوافق بين الأطراف اليمنية للتوصل إلى حل يؤدي إلى وقف نزيف الدم في اليمن وإلى تحقيق الأمن والاستقرار فيه"، مؤكداً "استعداد دولة الكويت التام لاستضافة هذه المشاورات مهما استغرقت من وقت".



وفي عدن، احتشد الآلاف من أنصار الحراك الجنوبي في ميدان "ساحة العروض" استجابة لدعوة وُجّهت من فصائل في الحراك وقيادات جنوبية، وذلك للتظاهر تأكيداً على مطلب الانفصال وتوجيه رسالة إلى الأطراف المشارِكة والمنظِّمة لمحادثات الكويت. 


وبدأ أنصار الحراك بالتوافد منذ صباح اليوم من عدن والمدن المحيطة بها، ومن المقرر أن تستمر الفعالية إلى يوم غد، قبل أن يصدر عنها بيان سياسي موجّه أساساً إلى محادثات الكويت.

فيما تعرقل اتفاق الهدنة الموقع بين ممثلين عن الحكومة الشرعية من جهة، وممثلين عن جماعة أنصار الله (الحوثيين) وحلفائهم من جهة ثانية، يوم أمس السبت، في تعز، جنوبي اليمن.

وأوضح مصدر في لجنة التهدئة من مقاومة تعز، لـ"العربي الجديد"، أن "جماعة الحوثي وحلفاءها الموالين للمخلوع علي عبد الله صالح، تضع عراقيل في تنفيذ ما تم الاتفاق عليه بين طرفي لجنة مراقبة الهدنة في تعز يوم أمس السبت، والذي يتمثل بمراقبة وقف إطلاق النار، ورصد وتحديد الخروقات، إلى جانب وضع آليات لمتابعة الأسرى والمعتقلين لدى الطرفين والقيام بالعمل الإغاثي، وفتح منافذ المدينة ورفع حالة الحصار عنها".

واتهم المصدر الذي طلب عدم نشر اسمه، تحالف الانقلاب بعدم الجديّة مطلقاً في تنفيذ الاتفاق، مضيفاً: "حاولنا التواصل مع ممثلي جماعة الحوثي وفوجئنا أنهم أغلقوا هواتفهم الخلوية".

وأشار إلى أن ممثلي الشرعية في اللجنة سوف يصدرون بلاغاً صحافياً يوضح العراقيل، خلال الساعات القليلة القادمة.