وفد الحكومة اليمنية يغادر الكويت: سنعود إذا حصل اتفاق

01 اغسطس 2016
المخلافي:يجب أن يُحدد من المُعرقل بنهاية المشاورات(ياسر الزيات/فرانس برس)
+ الخط -
أعلن نائب رئيس الحكومة اليمنية وزير الخارجية، ورئيس الوفد المشارك في مشاورات السلام، عبدالملك المخلافي، أنهم قرروا مغادرة الكويت، وذلك عقب الموافقة على الرؤية المقدمة من الأمم المتحدة، مشيراً إلى أن مغادرتهم لا تعني مغادرة المشاورات، وأنهم سيعودون متى وافق وفد الانقلابيين على رؤية الأمم المتحدة للحل. 

وجاءت تصريحات المخلافي في مؤتمر صحافي عقده في الكويت قبيل مغادرة الوفد، إذ تحدث عن دوافع قرار المغادرة، مشيراً إلى أنه لا ينهي المشاورات، التي يفترض أن تنتهي يوم السابع من أغسطس/آب الحالي بدون تمديد. 

وأشار رئيس الوفد الحكومي في مشاورات السلام إلى أنهم "أبلغوا الأمم المتحدة باستعدادهم للتوقيع على مشروع الاتفاق الذي كان المبعوث الأممي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، قد تقدم به، السبت الماضي، للمشاركين عن الوفدين".


وهاجم المتحدث ذاته الحوثيين وحلفاءهم، حيث شدد على أنهم "يريدون شرعنة الانقلاب، وهذا لن يحصل لا منا ولا من المجتمع الدولي"، موضحاً أنه "بدون سحب السلاح والمليشيات من المدن، فلن يحصلوا على أي شيء من قبلنا".

وتساءل: "لا أدري ما موقف المجتمع الدولي في حال عدم تمديد المشاورات، كما يقول المبعوث الأممي؟"، مبيناً أنه "ليس منطقياً أن يضغط على الوفد الحكومي ويجرى "دلال" كثير للانقلابيين"، وأنه "سيكون من العبث الحديث عن أي تراجع عن الاتفاقات الأخيرة"، قبل أن يؤكد: "يجب أن يُحدد من المُعرقل في نهاية المشاورات".

ووصف المخلافي جماعة الحوثي بـ"جماعة الموت"، مبرزاً أنه "عليهم أن يدركوا أهمية كل يوم في صناعة السلام ووقف القتل".

من جهته، أكد المبعوث الأممي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، مغادرة وفد الحكومة اليمنية دولة الكويت، مشيراً إلى أن المشاورات مستمرة مع وفد جماعة أنصار الله (الحوثيين) وحزب المؤتمر المتحالف معها. 

وأوضح ولد الشيخ في بيان، مساء اليوم، أن وفد الحكومة غادر بعد أن سلم للمبعوث الدولي رسالة موقعة يعلن فيها موافقته على المقترح الذي قدمته الأمم المتحدة لحل الأزمة اليمنية.

وأضاف مبعوث الأمم المتحدة أن "مغادرة الوفد الحكومي الكويت لا تعني مغادرة المشاورات. فنحن متفقون مع الأطراف على استمرار المشاورات على أن نقيم في الأيام المقبلة آلية العمل"، مشيراً إلى أن الأيام المقبلة ستخصص لـ"اجتماعات مكثفة مع وفد أنصار الله والمؤتمر الشعبي العام ومع بعض أعضاء المجتمع الدولي المعنيين بالشأن اليمني وللتحضير للخطوات المقبلة". ​

ويأتي هذا التطور بالتزامن مع تظاهرة لأنصار الحوثيين وحزب المؤتمر الشعبي الذي يترأسه الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، لتأييد اتفاق الطرفين الموقّع يوم الخميس، والمتعلق بـ"مجلس سياسي" لإدارة البلاد. 

وجاءت التظاهرة بالتزامن مع تسريبات عن أن الطرفين يمهدان للإعلان عن أسماء أعضاء المجلس المقرر أن يتألف من عشرة أعضاء بالمناصفة بين شريكي الانقلاب. ​

 من جهة أخرى أشاد سفراء الدول المعتمدون لدى اليمن بقبول الحكومة اليمنية للمقترح الأممي ويحثون وفدها على الاستمرار في المحادثات.