زار وفد من وزارة الدفاع الأميركية وبعض المسؤولين في التحالف الدولي، أمس الأربعاء، مناطق "الإدارة الذاتية" الكردية في شمال شرقي سورية، في زيارة هي الأبرز لوفد غربي إلى المنطقة.
وقالت وكالة "هاوار" التابعة لـ"الإدارة الذاتية" الكردية، إنّ الوفد الأميركي برئاسة المستشار الأميركي الخاص في قوات التحالف الدولي وليام روباك، والذي ضم عدداً من مسؤولي وزارة الدفاع الأميركية، "حضر من أجل مساعدة الإدارة الذاتية وذراعها العسكرية، قوات سورية الديموقراطية (قسد) من الناحية الأمنية، وتقديم الدعم اللازم في ما يخص مكافحة الإرهاب"، في المنطقة.
ونقلت الوكالة عن روباك قوله: "سنعزز علاقاتنا مع الإدارة الذاتية وقسد، في إطار المرحلة الثانية من الحملة ضد خلايا مرتزقة داعش، وخصوصاً بعد أن تمت هزيمتهم جغرافياً".
وتزامن ذلك مع زيارة وفد ضم صحافيين وحقوقيين أوروبيين وأميركيين إلى المنطقة، "في خطوة تهدف إلى دعم القطاعات الصحية والتعليمية والخدمية وسبل تمكين المرأة"، وفق الوكالة.
ومناطق "الإدارة الذاتية" الكردية في شمال سورية وشرقها، هي مناطق حكم ذاتي بحكم الأمر الواقع، وتتألف من مناطق فرعية هي عفرين، الجزيرة، الفرات، الرقة، الطبقة، منبج ودير الزور.
في غضون ذلك، قتل عنصر من "وحدات حماية الشعب" الكردية، وجرح آخران، بانفجار عبوة ناسفة قرب بلدة الكرامة شرق مدينة الرقة شمال شرقي سورية.
وقال ناطق باسم "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) إنّ عبوة ناسفة انفجرت على طريق قرية جديدة كحيط التابعة لبلدة الكرامة شرقي الرقة، ما أدى لمقتل عنصر من الوحدات الكردية، وجرح اثنين آخرين.
وكان أُصيب، أمس الأربعاء، عنصران من "وحدات حماية الشعب" الكردية، بانفجار عبوة ناسفة زرعها مجهولون على طريق قرية الشركراك شمالي مدينة الرقة.
وقبل يومين، قُتل عنصران لمليشيا "قسد"، وأُصيب 12 آخرون، بانفجار عبوة ناسفة أثناء مداهمتهم أحد المنازل في قرية أبو حردوب، بحجة البحث عن مطلوبين متهمين بالانتساب لـ"داعش".
وفي السياق، أعلنت "قسد" أنّ قواتها اعتقلت "خلية إرهابية" تابعة لتنظيم "داعش"، مؤلفة من 4 أشخاص، خلال عملية تمشيط في ريف دير الزور، مشيرة إلى أنّه تم خلال العملية أيضاً الاستيلاء على كميات من الأسلحة والمتفجرات.
وأوضحت، في بيان نشر على موقعها الرسمي، أنّه تبين خلال التحقيق مع الخلية أنها مسؤولة عن "أعمال تخريب وترهيب شهدتها المنطقة".
إلى ذلك، ذكرت شبكات محلية أنّ عنصرين من تنظيم "داعش"، قُتلا خلال محاولتهما زرع عبوات ناسفة قرب حقل العمر النفطي شرقي دير الزور.
وقالت شبكة "ديرالزور 24"، إنّ لغماً من صنع يدوي انفجر بعنصرين تابعين لـ"داعش" من بلدة الشحيل، أثناء محاولتهما زرع اللغم بالقرب من أحد الحواجز التابعة لمليشيا "قسد" قرب حقل "العمر" النفطي.