توفي ظهر اليوم، المعتقل خالد محمد سعيد، بسبب استمرار منع سلطات سجن بني سويف، جنوبي مصر، منع الدواء عنه منذ اعتقاله.
وكانت السلطات الأمنية قد اعتقلت سعيد في 2014/1/13، أثناء زيارته لابنيه أحمد ومحمد المعتقلين. وتم تحويله إلى محاكمة عسكرية.
كما تعتقل السلطات حتى الآن، ابنته إسراء، الطالبة في كلية الهندسة بجامعة بني سويف.
وكانت الحالة الصحية لسعيد شهدت تراجعا خطيرا إثر منع الدواء عنه، ومنع تحويله للمستشفى، حيث كان يعاني من تضخم في الكبد والطحال بجانب معاناته من الإصابة بفيروس سي.
اقرأ أيضا:
وفاة سجين بطره.. و5 آلاف معتقل مريض يواجهون الموت
ووفق قانون تنظيم إدارة السجون في مصر، يفترض وجود طبيب أو أكثر حسب الحاجة داخل كل سجن، ووفقا للمادة 24 من لائحته الداخلية، فالطبيب منوطة به الأعمال الصحية التي تكفل صحة المسجونين ووقايتهم من الأمراض الوبائية. لذا فالطبيب وفقا للمواد السابقة هو المسؤول الأول عن حياة المسجون، ورغم ذلك، رصدت التقارير الحقوقية غياب معظم الأطباء عن السجون أو مستشفياتها.
وكان المرصد المصري للحقوق والحريات أصدر تقريرا تحت عنوان "المقابر الرسمية" في 12 ديسمبر/كانون الأول 2014، كشف فيه عن مقتل 212 معتقلا ومحتجزا في أماكن الاحتجاز من جراء التعذيب والإهمال الطبي المتعمد وسوء أوضاع الاحتجاز وانتشار الأمراض وعدم وجود تهوية في تلك الأماكن، ورفض إدارات السجون توفير العلاج، منذ 30 يونيو/حزيران 2013، بينهم 83 حالة قتلوا منذ أن تولى عبدالفتاح السيسي، منصب الرئاسة رسميا وحتى ديسمبر/كانون الأول الماضي.
اقرأ أيضا:
طارق الغندور.. حكاية موت في سجون الانقلاب
"أوقفوا القتل البطيء" لمواجهة المقابر الرسمية في سجون مصر