تونس: وفاة طفلة جرفتها مياه الأمطار.. ورفع درجة التأهب

13 نوفمبر 2019
توجيهات للمواطنين بتوخي الحيطة والحذر (Getty)
+ الخط -
أدّت التساقطات المطرية التي سُجلت في تونس ومحافظاتها أمس الثلاثاء، إلى وفاة تلميذة تبلغ من العمر 11 عاماً جرفتها الأمطار، بمنطقة أولاد مفدي من معتمدية فرنانة في ولاية جندوبة شمال غرب تونس.

وكانت الطفلة، وتُدعى مهى قرقاضي، عائدة من مدرستها عندما جرفتها مياه الأمطار، ورغم إعلان وزارة التربية تعطّل الدراسة في عدد من المدارس الحكومية والخاصة، إلا أنّ هذا الأمر لم يمنع من وقوع بعض الحوادث المتفرقة.

وتولى أعوان الدفاع المدني انتشال جثة التلميذة على بعد 500 متر من مكان الحادثة، بحسب تأكيد الناطق الرسمي باسم الدفاع المدني العميد معز تريعة لـ"العربي الجديد".

ودعا تريعة المواطنين إلى توخي الحذر وعدم المجازفة بعبور المناطق المغمورة بمياه الفيضانات، وتجنب لمس الأعمدة الكهربائية في أثناء تهاطل الأمطار وبعده، وتجنب الوقوف تحت الأشجار العالية والمنفردة وأعمدة الكهرباء، وكذا تجنب العمل أو الوقوف في المناطق المرتفعة وعلى أسطح المباني والبنايات قيد الإنشاء، وعدم استخدام الهواتف النقالة وأجهزة الاستماع في الأماكن المفتوحة إلا عند الضرورة القصوى، مشدداً على أهمية احترام التوصيات المقدّمة من طرف السلطات والهياكل المختصة.

بدوره، أصدر الدفاع المدني بياناً، أمس الثلاثاء، جاء فيه أنه إثر متابعة الوضع العام جراء التقلبات المناخية التي شهدتها بلادنا صبيحة 12 نوفمبر/تشرين الأول، وبعد أن أعلن المعهد الوطني للرصد الجوي أن الأمطار ستتواصل طوال اليوم رعدية مصحوبة برياح قوية وانخفاض في درجات الحرارة بالشمال وبإقليم تونس الكبرى وولايات الساحل والوطن القبلي حيث يتوقع أن تكون أكبر الكميات في ولايات تونس وأريانة ومنوبة وبن عروس وبنزرت ونابل وجندوبة وباجة وبكميات أقل في ولايات زغوان وسوسة والمنستير، فإنه لا بد من توخي الحذر.

وكان المعهد الوطني للرصد الجوي قد أكد أن كميات الأمطار تجاوزت الـ30 مم بجهة الوطن القبلي، وراوحت بين 40 و60 مم في مناطق الشمال والوسط، مضيفاً أن الكتل الرعدية موجودة على مناطق الشمال الشرقي، وأنها ستشمل المناطق الشرقية، إلى جانب نزول الأمطار بتونس الكبرى ونابل وزغوان وسوسة والمهدية وصفاقس وسيدي بوزيد.

وأشار المعهد في بيان له إلى تمركز كتلة رعدية ثانية في الشمال الغربي، وتساقط الأمطار بباجة وجندوبة وطبرقة، متوقعاً أن تصل إلى 80 مم محلياً في الشمال والساحل.

وبيّن المعهد أن كميات الأمطار الرعدية المرفوقة بالبرد ستتواصل في خلال الساعات القادمة بأغلب الجهات، وقد تكون أكبر في بعض المحافظات، مؤكداً ضرورة توخي الحذر خلال الساعات القادمة إلى حين تقلص فاعلية التقلبات المناخية، داعياً البحارة إلى الحذر وعدم المجازفة، لأن سرعة الرياح ستكون كبيرة وقد تتجاوز الـ100 كلم في الساعة، إلى جانب انخفاض درجات الحرارة وهبوب رياح من الجزائر التي تعرف تساقط الثلوج.

 

المساهمون