وفاة طالب وإصابة أربعة بالتسمم في مدرسة سعودية

04 مايو 2016
طلاب مدارس في السعودية (GETTY)
+ الخط -
تُوفي طالب وأصيب أربعة آخرون بتسمم في مدرسة في عسير (جنوب السعودية)، إثر تناولهم وجبات إفطار فاسدة، وتم نقل المصابين إلى مستشفى عسير المركزي ومستشفى أبها العام، فيما تجري فحصوصات لمعرفة أسباب التسمم.

وأكد المتحدث الرسمي لوزارة الصحة في منطقة عسير، سعيد النقير، أن طوارئ مستشفى عسير المركزي استقبلت، ظهر أمس، أربعة طلاب في حالة تسمم، منهم حالة واحدة وصلت وهي متوفاة، وتم تقديم الخدمات العلاجية والإسعافية للحالات، وإبقاؤهم تحت الملاحظة وحالاتهم الصحية مستقرة.
وأضاف: "استقبل طوارئ مستشفى أبها العام حالة واحدة، وتم تقديم الخدمات العلاجية والإسعافية لها، ووضعها الصحي مستقر". وأكد النقير أنه تم تحويل التحاليل للمختبر لإجراء الفحص لمعرفة أسباب التسمم، ومن ثم رفعها للجهات المختصة.

والحادثة هي الثانية التي تقع في مدارس المنطقة خلال عشرة أيام، بعد حادثة وقوع مظلة حديدية على طالبات مدرسة ثانوية في عسير، ما أدى إلى وفاة طالبة وإصابة 28 أخريات، وأسفرت التحقيقات عن إدانة مقاول المشروع، إضافة إلى ثلاثة مسؤولين، منهم مديرة المدرسة بالإهمال والتسبب في الحادثة.
كما أنها حالة التسمم الثانية التي تقع هذا العام في المدارس السعودية، بعد حادثة تسمم 12 طالباً في أحد مدارس منطقة خميس مشيط، والتي تقع في الجنوب أيضاً.


ويؤكد مدير المدارس السابق، وليد المعلمي، أن مثل هذه الحوادث تكشف مدى تواضع التغذية في المدارس السعودية، والتي تعتمد بالدرجة الأولى على وجبات يتم شراؤها من مطاعم غير مؤهلة، أو معدة عن طريق شركات لا تلتزم بمعايير السلامة.
ويقول المعلمي لـ"العربي الجديد": "للأسف لا يوجد اهتمام حقيقي بتغذية الطلاب، حيث يتم التعامل فيها مع مطاعم قريبة من المدرسة، وعادة ما يعمل فيها عمال وافدون، كما أن كثيرا من المدارس تعتمد في توفير الأغذية على شركات يديرها أيضاً عمالة غير مؤهلة، لهذا نجد حالات التسمم بين الطلاب متكررة".

ويستغرب المعلمي من توقف مشروع التغذية الطلابية الذي بدأته وزارة التعليم قبل ست سنوات تقريباً، ويضيف: "كان السبب ضعف الشركة التي تم التعاقد معها، والتي كانت تقدم وجبات غير جيدة للطلاب، وتسببت في حوادث تسمم كثيرة، وكان الحل هو تغيير الشركة وإعادة دراسة المشروع من جديد لتلافي هذا القصور، لا أن يتم إلغاء المشروع، وترك الطلاب تحت رحمة المطاعم الصغيرة التي تفتقد للنظافة ومعايير السلامة".
المساهمون