وفاة سامي العدل... النجم صاحب الألف وجه

10 يوليو 2015
كان سامي محباً وداعماً للمواهب الجديدة (الإنترنت)
+ الخط -


بعد رحلة صراع مع المرض وأزمات قلبية عديدة مر بها خلال السنوات الماضية، توفي الفنان المصري، سامي العدل، داخل غرفة العناية المشددة بأحد المستشفيات الخاصة، عن عمر يناهز 69 عاماً، ويشيّع جثمانه عقب ظهر اليوم الجمعة من مسجد آل رشدان.

لم يستطع سامي العدل استكمال تصوير مشاهده الأخيرة في مسلسله الجاري عرضه حاليا"حارة اليهود"، حيث دخل المستشفى وكانت له بعض المشاهد التي لم يتم تصويرها وهو ما دفع بالمخرج محمد جمال العدل، إلى إصدار قراره بإلغاء تصوير المشاهد المتبقية والتدخل بالمونتاج لإنقاذ الحلقات التي كانت له فيها بعض المشاهد.

ينتمي الراحل لعائلة فنية عريقة إنتاجياً تضم أشقاءه، جمال، مدحت، ومحمد العدل، وابن شقيقه المخرج الشاب ماندو العدل، وابنته الممثلة الشابة رشا العدل، وتميزت عائلته الفنية هذه بالترابط الشديد، فلم نصادف يوماً خبراً عن وجود أي مشاكل أو خلافات فنية بينهم.

تخرّج سامي المولود عام 1946 من المعهد العالي للفنون المسرحية، وكان مؤمناً إلى حد كبير بضرورة تدعيم الموهبة، وصقلها بالدراسة، فالموهبة وحدها لا تكفي وكان يقول إن عمالقة الفن قديماً مثل الفنان فريد شوقي، الذي عمل معه سامي العدل، كان يحث الجيل الجديد على ضرورة الدراسة.

كان سامي محباً وداعماً للمواهب الجديدة، فكان هو وأشقاؤه يمنحون أدواراً هامة لوجوه جديدة، إيمانا منهم بأنّ هؤلاء سيكونون أسماء لامعة في الوسط الفني.

تزوج سامي العدل مرات عديدة، أشهرها من نادية شكري وهي بطلة مسرحية "العيال كبرت"، وله منها رشا العدل التي دخلت أيضاً الوسط الفني، فقدمت بعض الأدوار البسيطة، كما تزوج من الكاتبة ماجدة نور الدين.

عمل سامي العدل في كافة أنواع الفنون المسرحية والتليفزيونية والسينمائية، وتميزت أدواره إلى حد كبير بالشر، وإن كان قد سبق وقدم أيضا بعض الأدوار التي قدم فيها شخصية الأب الحنون، فكان فناناً يلقبه كثيرون بصاحب الألف وجه.

ومن أشهر أدواره مسلسلات "ريا وسكينة" و"تفاحة آدم" و"فيفا اطاطا" و"الداعية" و"الشوارع الخلفية"، وغيرها من المسلسلات التي وإن لم يقم ببطولتها إلا أن شخصياته التي كان يقدمها من خلالها كان لها تأثير واضح.

وعلى النطاق السينمائي قدم أفلاماً عديدة مثل"بلطية العايمة"، و"فرحان ملازم ادم"، و"هروب مومياء"، و"أحلى الأوقات"، ومن العروض المسرحية، قدم سامي العدل "ملك الشحاتين"، و"إن كبر ابنك"، و"لطيف زمانه".

اقرأ أيضاً: عن فنّانين مصريين ركنهم الوسط على رفّ النسيان والموت
المساهمون