توفيت رضيعة سورية فجر اليوم الخميس، بعد نحو عشر ساعات من ولادتها، في بلدة مضايا التي تحاصرها قوات النظام السوري والمليشيا الموالية لها، بسبب البرد وانعدام الرعاية الطبية.
وقال الناشط الإعلامي، حسام محمود، لـ"العربي الجديد" إن "البرد القارس وانعدام الرعاية الطبية في بلدة مضايا المحاصرة، أدّيا إلى وفاة رضيعة لم يتجاوز عمرها عشر ساعات"، مشيراً إلى أنّ "وضع والدتها الصحي خطر، حيث أجريت لها عملية جراحية في ظل انعدام معظم الأدوية والأغذية".
وأوضح محمود أن "عدد الضحايا من الرضع بلغ ثمانية منذ أكتوبر/ تشرين الأول الماضي"، وأن "المدنيين يعانون داخل البلدة ظروفاً إنسانية بالغة الصعوبة، بسبب تجميد اتفاق الزبداني- الفوعة، الذي تمّ توقيعه في سبتمبر/أيلول 2015، بين المعارضة وإيران، لإصرار النظام وحزب الله على خروج مسلحي البلدة إلى محافظة إدلب".
وتحاصر قوات النظام مدينة الزبداني وبلدة مضايا وقرية بقين، منذ عدة سنوات وتمنع عنها المواد الغذائية والطبية، ما أدّى إلى وفاة المئات من المدنيين أغلبهم من الأطفال وكبار السن.