نقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إرنا"، خبر وفاة رئيس مجلس الخبراء، آية الله محمد رضا مهدوي كني، صباح اليوم الثلاثاء، والذي كان يرقد في مشفى رجائي في العاصمة طهران، وكان في حالةٍ حرجة، نتيجة إصابته بجلطة قلبية، منذ أربعة أشهر تقريباً.
وبحسب الوكالة، فقد تمّ نقل جثمان مهدوي كني إلى جامعة الإمام الصادق، لإلقاء النظرة الأخيرة عليه قبل وداعه، مشيرةً إلى أنّ تشييع جثمانه سيكون خلال جنازة رسمية، تقام بعد غد الخميس.
من جهةٍ أخرى، أعلن الرئيس الإيراني حسن روحاني الحداد العام في البلاد، لمدّة يومين، كما أصدر مكتب رئيس "مجمع تشخيص مصلحة النظام" أكبر هاشمي رفسنجاني، رسالة رسمية، وصف فيها الراحل بأنّه كان من أعمدة النظام في الجمهورية الإسلامية. أمّا رجل الدين محمد محمدي كلبايكاني، فاعتبر أنّ مهدوي كني، كان وفياً لولاية الفقيه في إيران.
ولد مهدوي كني في أغسطس/آب عام 1931، في قرية كن، القريبة من العاصمة الإيرانية، وانضمّ للحوزات العلمية منذ صغره، ودرس في قم، وكان من المشاركين في الثورة الإسلامية الإيرانية التي انتصرت في عام 1979، لينال أيضاً درجة "آية الله"، بعد سنوات طويلة من نشاطه في الحوزات، كما ترأس جامعة الإمام الصادق، وكان عضوا في "مجمع تشخيص مصلحة النظام"، ومجلس الخبراء.
انتخب في عام 2011 رئيساً لمجلس الخبراء، الذي يتكوّن من ثمانين عضواً من رجال الدين، ليكون خلفاً لهاشمي رفسنجاني في هذا المنصب، ثم أعيد انتخابه بعد عامين.
خلال الأشهر الماضية، التي كان يعاني فيها مهدوي كني من المرض، تولّى نائبه محمود هاشمي شاهرودي، رئاسة المجلس.
وبحسب الدستور الإيراني، فإنّه في حال وفاة رئيس مجلس الخبراء، يتمّ انتخاب البديل عنه خلال الجلسة الأولى التي تعقد بعد وفاته، وتصبّ التوقّعات لصالح شاهرودي، والنائب الثاني محمد يزدي.
يذكر أن مجلس الخبراء يتولّى الإشراف على عمل المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية، ويحقّ له تعيين الشخص المناسب لهذا المنصب، ومراقبته، وحتى عزله. وينتخب أعضاء المجلس، عبر صناديق الاقتراع، مرةً كل ثماني سنوات.