وتصل مدة انقطاع الكهرباء في مناطق غرب ليبيا إلى نحو 11 ساعة يومياً مند مطلع أكتوبر/تشرين الأول الجاري، وتبلغ نحو 7 ساعات في العاصمة طرابلس.
وقال أشرف المريمي، الناطق الرسمي باسم الشركة العامة للكهرباء في طرابلس في تصريحات لـ "العربي الجديد"، إن هناك شركات أجنبية ترغب في العودة للعمل في مشاريع تطوير قطاع الكهرباء التي تم توقيع عقودها قبل عام 2011. وغادرت الشركات الأجنبية ليبيا نتيجة الصراعات المسلحة والفراغ الأمني الذي تعانيه البلاد.
وأشار إلى أن الشركة العامة للكهرباء تعاني من عجز يصل يومياً إلي 1500 ميغاوات من إنتاج الشبكة المقدر بنحو 4700 ميغاوات، وذلك نتيجة أعمال الصيانة التي تحتاجها بعض المحطات، مثل محطة غرب طرابلس ومحطة الزاوية ( غرب ليبيا) والسرير ( جنوب شرق)، بالإضافة إلي نقص الغاز والوقود وعدم توفر الموارد المالية للشركة.
وبجانب محاولات صيانة محطات الكهرباء، تسعى ليبيا إلى الربط الكهربائي مع إيطاليا واليونان من أجل توفير الطاقة، وفق الناطق الرسمي باسم الشركة العامة للكهرباء.
وقال المريمي إن ليبيا تستعين حالياً بالشبكة العامة للكهرباء المصرية بنحو 100 ميغاوات، وكذلك التونسية بـ 100 ميغاوات أيضا، والتي لا تتوفر في أغلب الأحيان، بسبب المشاكل التي تعاني منها الشبكة في كلا البلدين. وأضاف أن الشركة العامة للكهرباء تعاني من تأخر الرواتب للعاملين فيها، البالغ عددهم 47 ألف موظف، ما يقرب من 5 أشهر متتالية، على الرغم من وعود المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني.
وأنفقت الحكومات المتعاقبة في ليبيا نحو 20 مليار دينار (14.6 مليار دولار) على توفير الطاقة الكهربائية، خلال الأعوام الثلاثة الماضية، من بينها دعم مباشر في شكل وقود لصالح الشركة العامة للكهرباء بنحو 11.7 مليار دينار، و4.6 مليارات دينار لتطوير الشبكة العامة و2.8 مليار دينار كدعم نقدي، لكنها عادت وطالبت بالمزيد لاستكمال عمليات الصيانة.
وتكبدت الشركة العامة للكهرباء، خسائر ضخمة، بلغت نحو مليار دينار منذ بداية 2011 حتى نهاية 2013 فقط، بسبب حالة عدم الاستقرار الأمني، مما أدى لتعرض مقارها ومواقعها للسرقة وعمليات التخريب.