وحرصت قيادات جهاز المخابرات العامة، التي أشرفت على عملية استعادة العمال المصريين الذين ظهروا في مقطع فيديو يتعرضون لإهانات على يد أطراف ليبية، على التقاط الصور مع العمال العائدين عند منفذ السلوم البري، وظهر اللواء أيمن عبد البديع نائب رئيس الجهاز، بالإضافة إلى محافظ مرسى مطروح.
وبحسب مصادر مصرية، تحدثت لـ"العربي الجديد"، فإنّ الاتصالات التي أجراها الجهاز أسفرت عن خروج العمال المصريين تحت حماية قوة أمنية تابعة لوزارة الداخلية الليبية من مدينة ترهونة حتى بن جواد، حيث تسلمتهم قوات مصرية تابعة لجهاز المخابرات العامة، والتي اصطحبتهم إلى مدينة إجدابيا، حيث رافقهم بعد ذلك عناصر من مليشيات شرق ليبيا حتى الحدود المشتركة.
وكانت وزارة الداخلية التابعة لحكومة "الوفاق" الليبية، قد أعلنت، مساء الأربعاء، أنّ أجهزة الضبط القضائي التابعة لها تمكنت من رصد المتهمين في واقعة الإساءة لمجموعة من العمالة المصرية، وتم القبض عليهم، وتأمين العمال المصريين، وتقديم الرعاية اللازمة لهم، مؤكدة أن "مثل تلك الأفعال لا يمكن أن تؤثر على متانة العلاقات بين الشعبين المصري والليبي"، مشددة أيضًا على أنّ "الخلافات السياسية بين الدول لا يمكن أن تؤثر على العلاقة بين الشعبين".