وصول قوات فرنسية خاصة إلى قاعدة أميركية في سورية

27 ابريل 2018
دفعت فرنسا بتعزيزات عسكرية إلى سورية (كريستوف ب.تيسون/فرانس برس)
+ الخط -
وصلت قوات فرنسية خاصة، مساء أمس الخميس، إلى قاعدة أميركية في منطقة رميلان بمحافظة الحسكة السورية، بحسب ما نقلت "الأناضول" عن مصادر محلية في سورية، وذلك تفعيلا لاتفاق فرنسي أميركي يقضي بإرسال مزيد من القوات الفرنسية إلى سورية.

وفيما نفت مصادر "الأناضول" علمها بنية القوات الفرنسية البقاء في القاعدة من عدمه، أكدت ازدياد حركة دخول وخروج وحدات عسكرية فرنسية من العراق إلى سورية.

وأكدت المصادر نفسها إجراء الجنود الفرنسيين، بمركباتهم المدرعة، دوريات مشتركة مع نظرائهم الأميركيين في مدن منبج والرقة وبعض مناطق دير الزور، وذلك برفقة مسلحين أكراد، وهي الخطوة التي تلاقي رفضا تركيا.

وذكرت الوكالة نفسها أنّ قادة من مسلحي حزب "الاتحاد الديمقراطي"، الفرع السوري لحزب "العمال الكردستاني"، المصنف على قائمة الإرهاب، عقدوا اجتماعين مع الجنود الفرنسيين في مدينة منبج، وزودهم الفرنسيون بعدها بأسلحة ومعدات عسكرية.

ويوجد أكثر من 70 عنصرا تابعا للقوات الفرنسية الخاصة في 5 مناطق شمالي سورية، تحت اسم التحالف الدولي لمكافحة تنظيم "داعش" الإرهابي، ويتعلق الأمر بكل من تلة مشتى النور جنوب مدينة عين العرب (كوباني) وناحية صرين، وبلدة عين عيسى وقرية خراب العاشق.

وأمس الخميس، أعلن وزير الدفاع الأميركي، جيمس ماتيس، أن فرنسا أرسلت جنوداً من قواتها الخاصة إلى سورية خلال الأسبوعين الماضيين، لتعزيز القوات الأميركية.

وقال ماتيس أمام الكونغرس: "لقد أرسل الفرنسيون قوات خاصة إلى سورية لتعزيز قواتنا هناك خلال الأسبوعين الماضيين". ويؤكد ماتيس بذلك معلومات صحافية بهذا الصدد، مع العلم أن الحكومة الفرنسية تتجنب عادة الكشف عن معلومات تتعلق بتحركات قواتها.

وكان الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، قد اكتفى خلال المؤتمر الصحافي المشترك مع نظيره الأميركي، دونالد ترامب، في البيت الأبيض الثلاثاء بالقول: "قررنا زيادة مساهمتنا في قوات التحالف، ونحن نشارك بشكل كامل في الحرب على "داعش"".

ويأتي كلام ماتيس رداً على سؤال حول إعلان ترامب مراراً عزمه على سحب القوات الأميركية من سورية "قريباً جداً". وقال ماتيس رداً على هذا السؤال: "في الوقت الحالي لن ننسحب (...) ستشهدون جهدا إضافيا في وادي الفرات في الأيام المقبلة ضد ما تبقى "داعش"".

وتابع أن القتال ضد التنظيم المتطرف "جار حالياً"، مضيفاً أن العمليات العسكرية للتحالف الدولي ستتكثف أيضاً على الجانب العراقي من الحدود مع سورية.



(العربي الجديد)