وصول الرئيس الأوكراني إلى ماريوبول على وقع الاشتباكات

وصول الرئيس الأوكراني إلى ماريوبول على وقع الاشتباكات

08 سبتمبر 2014
تقليص فرص استمرار الهدنة شرق أوكرانيا (فيكتور دراشيف/فرانس برس/Getty)
+ الخط -
وصل الرئيس الأوكراني بترو بروشينكو إلى ماريوبول شرق البلاد، على وقع تعالي أصوات الاشتباكات بين عناصر الجيش الأوكراني والانفصاليين الموالين لروسيا، على رغم وقف إطلاق النار المبرم بين الأطراف.
ونقلت وكالة "فرانس برس"، أن لدى وصول الرئيس الذي ارتدى الزي العسكري، بدأ الانفصاليون بإطلاق النار على نقاط تفتيش عند محيط ماريوبول، ورد الرئيس الأوكراني على إطلاق النار بالقول على "تويتر"، "يعتقدون أنهم سيخيفونني. لكن لا أحد يخاف منهم".
وأوضح بيان صادر عن مكتب حاكم دونيتسك، أن الرئيس بروشينكو توجه إلى مدينة ماريوبول الساحلية، التي يسيطر عليها الانفصاليون.
وأضاف البيان، أن بروشينكو، سيجري خلال زيارته؛ جولة على بعض المؤسسات الصناعية في المدينة، من دون ذكر أية تفاصيل أخرى.
وتشغل مدينة ماريوبول المطلة على البحر الأسود، جنوب شرقي أوكرانيا، أهمية خاصة، إذ تمتلك المدينة أهم منطقة صناعية في البلاد، إضافة إلى ميناء بحري، كما يمر منها الطريق السريع الذي يصل بين شبه جزيرة القرم (التي ضمت إلى روسيا من جانب واحد) مع أوكرانيا.
وكان الرئيس بروشينكو قد أجرى زيارة إلى مدينة سلافيانسكا التي انتزعت من أيدي المعارضة الموالية لموسكو، بعد أدائه اليمين الدستورية عقب انتخابه رئيساً لأوكرانيا.

وفي السياق، أفاد رئيس مركز الأبحاث السياسية والاستراتيجية - المعروف بقربه من الاستخبارات الأوكرانية - ديمتري تيمشوك، على حسابه في مواقع التواصل الاجتماعي؛ "إنَّ القوات الحكومية التي تشن حرباً على الإرهاب، قصفت مواقع الإرهابيين 10 مرات بالأسلحة الثقيلة، لعدم إذعانهم لوقف إطلاق النار". وأشار تيمشوك إلى أنَّ القوات الحكومية استهدفت مصادر إطلاق النار، ولم تستخدم الطيران.
وفي المقابل أعلن الانفصاليون في بيان على موقعهم على الانترنت، أنَّ القوات الأوكرانية خرقت وقف إطلاق النار 7 مرات منذ إعلانه، وتسببت بمقتل مدنيين وانفصاليين.
وأشار آندري بورغين أحد زعماء جمهورية "دونيتسك" الشعبية - التي أعلن عنها الانفصاليون من جانب واحد - إلى أنَّ هجمات الجيش الأوكراني في محيط مطار دونيتسك تسببت بمقتل 10 مدنيين وانفصالي واحد.

وكانت اللجنة الثلاثية الخاصة بالأزمة الأوكرانية، عقدت اجتماعاً يوم الجمعة الماضي، شارك فيه كل من المندوب عن أوكرانيا ليونيد كوشما، وعن روسيا سفيرها لدى مينسك، ميخائيل زورابوف، إضافة إلى مندوبي منظمة الأمن والتعاون، فضلاً عن قادة جمهوريتي لوهانسك، ودونيتسك، أندريه بوركين وألكساي كارياكين.
ووقعت الأطراف على اتفاق مبدئي لتنفيذ وقف إطلاق نار، اعتباراً من يوم الجمعة. ويتكون الاتفاق من 14 مادة، تتناول مواضيع عدة، كتبادل الرهائن وإدارة المناطق في شرق البلاد.

وأفادت وكالة "فرانس برس"، عن الإفراج عن 1200 شخص أسرهم الانفصاليون الموالون لروسيا شرق اوكرانيا، من دون ذكر التفاصيل.
وفي سياق العقوبات الغربية على روسيا، بيّن مصدر أوروبي أن العقوبات الجديدة التي من المفترض أن يقرها الاتحاد الاوروبي الاثنين، تفرض قيوداً على الشركات النفطية الروسية العملاقة.
وتابع المصدر لـ"فرانس برس"، أن الغرض من العقوبات هو تعقيد قدرات هذه الشركات على التمويل بطريقة ذاتيه و"إرغام الدولة الروسية على السحب من أموالها".
وبموجب إجراء مكتوب تنتهي مدته اليوم، ستتبنى الدول الأعضاء في الاتحاد حزمة جديدة من العقوبات ضد روسيا بسبب تعرضها لسيادة أوكرانيا. وسيتم نشر هذه الحزمة من الإجراءات فور إقرارها رسمياً في الجريدة الرسمية للاتحاد الأوروبي كي تدخل حيز التطبيق على الأرجح الثلاثاء، بحسب متحدثة باسم المفوضية الاوروبية.
وكان رئيس المجلس الأوروبي هرمان فان رومبوي، أعلن الأحد أن الاتحاد الأوروبي "مستعد للتراجع" عن هذه العقوبات الجديدة، في حال أصبح وقف إطلاق النار في أوكرانيا "دائما"ً وفي حال بدء محادثات سلام.
وتتضمن هذه الحزمة من العقوبات الاقتصادية إجراءات مشددة تستهدف حرية الوصول إلى أسواق المال والدفاع والممتلكات التي تستخدم لأغراض "مدنية وعسكرية والتكنولوجيا الحساسة".

المساهمون