فيما وصلت الدفعة الأولى من مهجري بلدات ببيلا ويلدا وبيت سحم جنوب العاصمة دمشق إلى الشمال السوري، تشتد المعارك في منطقتي مخيم اليرموك والحجر الأسود بين قوات النظام السوري وتنظيم "داعش" الإرهابي، وسط أنباء عن سيطرة النظام على معظم الحجر الأسود وأجزاء من اليرموك.
وقال ناشطون إن القافلة الأولى من مهجري بلدات جنوب دمشق، والتي تضم نحو 32 حافلة تقل 1643 شخصا، باتت على أبواب مدينة جرابلس شمال شرق مدينة حلب.
وتشير معلومات إلى أن هذه الدفعة شملت عناصر فصائل "أكناف بيت المقدس" و"فرقة دمشق" مع عائلاتهم إضافة إلى عناصر من "جيش الإسلام" و"لواء شام الرسول"، وغالبية الخارجين هم من الفلسطينيين المقيمين في البلدات الثلاث أو النازحين من الجولان المحتل.
وستجري يوم غد السبت عملية إخراج دفعات جديدة من الراغبين في الخروج والرافضين للاتفاق، ويستمر الخروج حتى يوم الاثنين.
وتشير التقديرات إلى أن 17 ألف شخص، قد يخرجون من تلك المناطق بموجب الاتفاق الذي جرى مع ممثليها ومندوبي النظام وروسيا، منهم 4000 شخص باتجاه إدلب و2700 باتجاه درعا أو جرابلس، وما تبقى باتجاه جرابلس.
يأتي ذلك مع استمرار العملية العسكرية التي بدأتها قوات النظام ضد تنظيم "داعش" جنوبي العاصمة، حيث شنت طائرات النظام صباح اليوم المزيد من الغارات الجوية على مناطق الحجر الأسود ومخيم اليرموك والتضامن وسط تقدم على الأرض لقوات النظام خاصة في الحجر الأسود الذي تقول تلك القوات إنها تمكنت من فصله عن مخيم اليرموك بعد تقدمها من مواقعها في جامع منيف العائدي باتجاه مدرسة مثقال حسن بركة، فيما تقدمت قوات أخرى من الكتل السكنية في القسم الغربي للمنطقة وسيطرت على جامع بلال الحبشي، لتلتقي القوتان عند دوار الحجر الأسود.
كما أعلنت قوات النظام سيطرتها على مشفى يونس ومقسم الهاتف شرق منطقة الحجر الأسود بعد مواجهات مع عناصر "داعش".
وقال ناشطون في بلدات جنوب دمشق إن معظم مناطق حي الحجر الأسود بات تحت سيطرة قوات النظام التي تقدمت بشكل متسارع بعد انسحاب الفصائل التي كانت منتشرة في مناطق يلدا وببيلا وبيت سحم وتسليم أماكنها لقوات النظام، وفي حال تمت السيطرة على الحجر الأسود، فسيكون مخيم حي اليرموك تحت سيطرة النظام ناريا.
وسيصعب على تنظيم "داعش" البقاء فيه لمدة طويلة، مما قد يجبره على قبول العرض الذي كان قدمه له النظام بالخروج نحو البادية السورية، دون ضمانات بعدم تعرضه للقصف من جانب طيران التحالف.