أعلن وزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني "دعم بلاده لجهود الحكومة الصومالية، للتوصل إلى مصالحة وطنية في الصومال". وقال الشيخ محمد، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية الصومالي، يوسف جراد عمر أحمد، في الدوحة أمس الخميس، أن "قطر ستبذل جهوداً لتحقيق هذه المصالحة بناء على طلب من الحكومة الصومالية، وأنها أبدت استعدادها لذلك"، ما يشكل استعادة للدور النشط للدبلوماسية القطرية في القارة الأفريقية، إذ نجحت الدوحة، خلال السنوات القليلة الماضية، في نزع فتيل العديد من الأزمات، أبرزها الأزمة في دارفور، والأزمة الحدودية بين إريتريا وجيبوتي.
ويقوم الرئيس الصومالي، محمد عبد الله فرماجو، بزيارة إلى الدوحة، والتقى أمس الخميس، أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وبحث معه العلاقات بين البلدين، والدعم القطري للصومال في محاربة الإرهاب، والمساعدات التي تقدمها الدوحة لبلاده. ووصف وزير الخارجية القطري علاقة بلاده مع الصومال بأنها علاقة تاريخية وعريقة، مضيفاً أن "واجبنا تقديم الدعم والمساندة"، لافتاً إلى أنّ بلاده "ستدعم موازنة الصومال أيضاً، بناءً على طلب من الحكومة هناك"، إلا أنه لم يكشف عن حجم المساعدات المالية التي ستقدمها الدوحة.
وقال وزير الخارجية الصومالي، يوسف جراد عمر أحمد، إن الرئيس الصومالي أجرى مع أمير قطر محادثات ناجحة بشأن دعم الحكومة الصومالية، خصوصاً في القضايا الإنسانية. وأضاف أن قطر وعدت بزيادة وتعزيز دعمها للصومال في المجالات الحيوية التي تحتاجها البلاد. وقدمت الدوحة على مدى السنوات الماضية دعماً للصومال في مجالات التعليم والصحة والبنية التحتية والإدارة المحلية، كما تقوم الجمعيات القطرية الخيرية، بشكل دائم، بتقديم المساعدات الغذائية والصحية للصوماليين الذين يعانون من الجفاف. وسعت مقديشو دائماً لأن تؤدي الدوحة دوراً في تحقيق المصالحة الوطنية. وسبق للرئيس الصومالي السابق، حسن شيخ محمود، الذي قام بزيارة إلى قطر في العام 2013، أن طلب دعم قطر لتحقيق المصالحة في بلاده.