وسائل التواصل الاجتماعي تسعى لجذب الناخبين الشباب بأميركا

07 نوفمبر 2016
وسائل التواصل الاجتماعي تسعى لجذب الشباب (تتيم روبرتس/Getty)
+ الخط -
مع وصول الشباب من جيل الألفية لسن يؤهلهم للتصويت في انتخابات الرئاسة الأميركية في العام الحالي، بدأت الولايات ووسائل التواصل الاجتماعي حشد جهود التسجيل الإلكتروني، على أمل جذب الناخبين المولعين بالتكنولوجيا، الذين ينافسون جيل طفرة المواليد الآن كأكبر شريحة سكانية في الولايات المتحدة.

ومع اقتراب يوم الانتخابات يشكك خبراء سياسيون في أن وجود عدد قياسي من جيل الألفية سجلوا أسماءهم للتصويت قد تنتج عنه نسبة مشاركة كبيرة في الانتخابات، ممن ينتمون للفئة العمرية بين 18 و34 عاماً بالنسبة لحجم شريحتهم في تعداد السكان.

وقال مركز "بو" للأبحاث إن جيل الألفية يمثل 31 بالمائة تقريباً من عدد مواطني الولايات المتحدة، الذين لهم حق التصويت على قدم المساواة للمرة الأولى مع جيل طفرة المواليد الذي يشمل الفئة العمرية بين 52 و70 عاماً، ويوجد نحو 225.8 مليون ناخب مؤهل للتصويت في الولايات المتحدة.

وحتى الآن شارك جيل الألفية بنسب أقل بكثير من جيل طفرة المواليد في الانتخابات، وقال مكتب التعداد السكاني إنه في عام 2008، وهو عام قياسي لمشاركة جيل الألفية في الانتخابات، شارك 50 بالمائة فقط من الناخبين المؤهلين من هذه الشريحة، مقابل مشاركة 69 بالمائة من جيل طفرة المواليد، و61 بالمائة للفئة العمرية بين 36 و51 عاماً المعروفة بالجيل إكس.

وفي العام الحالي تهدف العديد من الجهود على وسائل التواصل الاجتماعي من ولايات وجهات لا تهدف للربح إلى تغيير ذلك، ويشمل ذلك تنبيهات على حسابات المستخدمين على موقع فيسبوك

وحملات هاشتاغ "وسم" على موقع تويتر ومشاهير يضعون تدوينات على موقعي سناب شات وانستاغرام لتشجيع الناس على التصويت.

وأظهر استطلاع للرأي شمل مسؤولي انتخابات في الولايات وجهات لا تهدف للربح بين الناخبين في أنحاء الولايات المتحدة، أن حملات التواصل الاجتماعي آتت ثمارها على الأقل في ما يتعلق بتشجيع الناخبين الشباب على التسجيل.

وكشف استطلاع رأي ألفي شخص من جيل الألفية أجراه تطبيق "يك ياك" للتواصل الاجتماعي، الذي يحظى برواج بين طلبة الجامعات والمراهقين، أن 62 بالمائة سجلوا للتصويت للمرة الأولى في العام الحالي، من بينهم تسعة بالمائة سجلوا إلكترونياً بفضل الترويج على وسيلة تواصل اجتماعي.

وفي كاليفورنيا ينتمي 31 بالمائة من الناخبين الذين سجلوا أسماءهم للفئة العمرية ما بين 18 و35 عاماً.
وقال سام ماهود، المتحدث باسم رئيس لجنة الانتخابات في ولاية كاليفورنيا، إن تنبيهاً على موقع" فيسبوك" يوم 16 أيار/مايو تزامن مع قيام 143225 شخصاً بالتسجيل أو تحديث التسجيل إلكترونياً في هذا اليوم في الولاية، مقابل 23166 شخصاً في المتوسط يومياً طوال هذا الشهر، وسجلت ولايات أخرى ارتفاعات مماثلة.

وفي أوريجون سجل أكثر من 420 ألف شخص للتصويت إلكترونياً في عام 2016، مقابل 163545 شخصاً في عام 2012 استخدموا النظام الإلكتروني.

وقفز عدد الناخبين الذين سجلوا أسماءهم إلكترونياً في واشنطن بمقدار 135 ألف شخص في عام 2016 مقارنة بعام 2012.

وخلال الفترة ما بين يناير/ كانون الثاني ومنتصف أكتوبر/ تشرين الأول من العام الحالي استخدم 381318 شخصاً نظام التسجيل الإلكتروني في إنديانا، أي ثلاثة أمثال عام 2012 تقريباً.

ومثل العديد من الخبراء، شكك دونالد جرين، أستاذ العلوم السياسية بجامعة كولومبيا، في أن زيادة تسجيل الناخبين الشباب ستترجم إلى تجاوز جيل الألفية جيل طفرة المواليد كأكثر شريحة مشاركة في التصويت.

وأقر جرين بوجود تغيير، لكنه عبّر عن اعتقاده بأنه سيكون تدريجياً بدرجة كبيرة، ووفقاً لتقديره سيستغرق الأمر 25 عاماً قبل أن يحل جيل الألفية محل جيل طفرة المواليد أو وفقاً لوصفه "استبدال أجيال".

ومع توقع العديد من الخبراء السياسيين انخفاض المشاركة الكلية في انتخابات العام الحالي، يشكل الناخبون من جيل الألفية في الولايات التي لم تحسم رأيها بعد كتلة تأمل المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون استمالتها، وأظهر استطلاع "رويترز/إبسوس" أن كلينتون تتقدم على منافسها الجمهوري دونالد ترامب بمقدار 27 نقطة مئوية بين الناخبين المحتملين في الفئة العمرية ما بين 18 و34 عاماً.

(رويترز)



المساهمون