وزير الداخلية اليمني: هادي ليس سفيراً بالرياض والإمارات تراهن على الجواد الخاسر

13 ابريل 2018
الميسري ينتقد التدخل الإماراتي (فيسبوك)
+ الخط -
هاجم نائب رئيس الحكومة اليمنية، وزير الداخلية، أحمد الميسري، التحالف الذي تقوده السعودية باليمن، وأشار إلى قيود تفرضها الإمارات على عودة الرئيس عبدربه منصور هادي، إلى مدينة عدن، جنوبي البلاد وأنها تراهن على "الجواد الخاسر"، كما اعتبر أن جهود التحالف في الاتجاه السلبي بـ "المناطق المحررة".


وقال الميسري في تصريحات مصورة لقناة "فرانس24"، بثتها أمس الخميس، إن "الرئيس هادي ليس سفير اليمن في الرياض بل هو رئيس الجمهورية اليمنية"، وإنه مع إعلان عدن "عاصمة مؤقتة، فمن باب أولى أن يكون في عاصمته المؤقتة يدير شؤون بلاده ويدير القوات العسكرية لتحرير ما تبقى من الأراضي"، في إشارة إلى ما يتعلق بالمعارك مع مسلحي جماعة أنصار الله (الحوثيين).

وأضاف "أما أن يتواجد طوال هذه الفترة في الرياض، فمن غير المفهوم"، إلا أنه "غير مرحب به في عدن من قبل من يحكمون السيطرة الأمنية على مطار عدن ومينائها ومداخلها وهم الأشقاء في التحالف العربي وتحديداً الأشقاء في الإمارات"، مؤكداً في السياق، أن الإماراتيين هم من يمسكون بزمام الملف الأمني في "المناطق المحررة" باليمن.

وقال "نحن كحكومة نشعر بأن هذا الوضع معقّد ولكنه ليس صعباً"، وأضاف أنه يجب "في هذه المرحلة أن ينتهي هذا الوضع، وأن تمارس الحكومة الشرعية صلاحياتها وأن يعود الرئيس هادي إلى عدن ليمارس صلاحياته". وأكد على أهمية أن تكون الحكومة اليمنية مسؤولة عن إدارة "المناطق المحررة نفشل فيها أو ننجح.. نحن المسؤولون والمحاسَبون أمام الشعب".

وأكد نائب رئيس الحكومة اليمنية على أن التحالف شريك مع الجانب اليمني في جبهات المواجهات، وأشار إلى أن الأدوات التي استخدمت في أحداث يناير/ كانون الثاني الماضي، هي من "أدوات التحالف العربي"، في إشارة إلى الأطراف والقوات الموالية للإمارات والتي قادت مواجهة مسلحة مع الموالين للحكومة. وقال إن "من خرجوا لإسقاط الشرعية لا يملكون إلا أظافرهم، أما الحديد والنار (المستخدم في المواجهات)، فهو من أملاك التحالف وعليهم أن يجيبوا كيف خرجت هذه الأدوات وسُلمت لمن ولماذا اسُتخدمت".

وأضاف أن "ما يُبذل في المناطق المحررة من قبل التحالف جهد كبير في إطار السالب (أي السلبي)"، معتبراً أنه إذا ما بُذل الجهدُ في الإطار الإيجابي "كنا قد وصلنا صنعاء".

وانتقد الميسري، الإمارات، ومحاولاتها إسناد دور لشخصيات من عائلة الرئيس الراحل علي عبدالله صالح، في إشارة إلى العميد طارق صالح نجل شقيقه، وقال إن "الذي كان في صنعاء ويملك القوة ويملك الحاضنة الاجتماعية ويملك الخلفية القبلية القوية ولم ينفع، في تقديري لن ينفع في عدن"، واتهم طارق صالح بترك عمّه ليُقتل على أيدي الحوثيين والفرار، وأضاف "الإمارات تراهن دائماً على الجواد الخاسر".

وكانت مصادر كشفت في وقتٍ سابق لـ"العربي الجديد"، عن أن الإمارات تمارس ضغوطاً تدفع نحو إقالة الميسري الذي عينه الرئيس اليمني وزيراً للداخلية ونائباً لرئيس الحكومة أواخر العام الماضي.

الجدير بالذكر، أن الميسري يعد واحداً من وزراء آخرين، صرحوا بمهاجمة التحالف واتهموه بإعاقة عمل الشرعية، على غرار وزير النقل صالح الجبواني ونائب رئيس الحكومة المستقيل، عبد العزيز جباري، وكذلك وزير الدولة المستقيل، صلاح الصيادي.



وتتولى أبوظبي واجهة حضور التحالف في المناطق الجنوبية والشرقية لليمن، منذ ما يزيد عن عامين، وأشرفت على تأسيس قوات موالية لها، تُصنف بأنها تعمل على إعاقة عمل الشرعية، وهو ما أكدته الحكومة اليمنية برسالة إلى مجلس الأمن الشهر الماضي.