قال وزير الدولة اليمني المستقيل، صلاح الصيادي، اليوم الثلاثاء، إن التصعيد الذي تشهده مدينة عدن، جنوبي البلاد، من قبل الانفصاليين المدعومين من الإمارات، يهدف إلى إسقاط حكومة أحمد عبيد بن دغر، في وقتٍ تتواصل فيه استعدادات ما يعرف بـ"المجلس الانتقالي الجنوبي"، لما يصفه بـ"الانتفاضة" ضد الشرعية.
وقال الصيادي، الذي استقال من منصبه منذ أشهر احتجاجاً على ما تشهده المناطق اليمنية المحررة من الحوثيين، في منشور على صفحته بموقع "فيسبوك"، إن "ما يجري بعدن من تصعيد لا يهدف إلى استقلال الجنوب (كما يسميه الانفصاليون) ولا يحزنون".
وأضاف "كلها معارك بالوكالة، الهدف مما يجري بعدن والبيانات الحنانة الطنانة ليست سوى مؤامرة تستهدف دولة الدكتور أحمد عبيد بن دغر رئيس الحكومة"، وقال إنه "حسب الخطة سينتهي كل شيء بشرط إقالة بن دغر من الحكومة"، معتبراً أن التحالف ومعه "قيادة الشرعية ستستجيب لذلك مضطرة".
وتابع الوزير اليمني المستقيل أن ما يجري في عدن "نفس خطة السلم والشراكة في صنعاء قبل الانقلاب الكلي"، في إشارة إلى المطالب التي رفعتها جماعة "أنصار الله" (الحوثيين)، قبل اجتياح صنعاء يوم 21 سبتمبر/أيلول 2014، بالمطالبة بإقالة حكومة الوفاق الوطني برئاسة محمد سالم باسندوة (آنذاك).
وقال الصيادي "نحن بالشرعية نخسر رجالنا الأوفياء من أجل إرضاء أصحاب الوجوه المتعددة وكأننا لم نتعلم من الدرس". واختم بالقول "القادم أسوأ وأسوأ مما نتصور".
وتشهد عدن والمدن الجنوبية اليمنية تحركات من قبل ما يُعرف بـ"المجلس الانتقالي الجنوبي"، الموالي للإمارات، بما في ذلك تحشيد قوات عسكرية للسيطرة على عدن ومدن أخرى، تحت مبرر "الانتفاضة" ضد الحكومة الشرعية.
وكان "الانتقالي" قد أصدر أخيراً بياناً دعا فيه إلى السيطرة على المؤسسات الحكومية. وأفاد سكان لـ"العربي الجديد"، بأن القوات الموالية لأبوظبي والانفصاليين كثفت من تحركاتها في عدن في الأيام الأخيرة، في ظل بقاء الحكومة الشرعية والرئيس عبدربه منصور هادي خارج البلاد، ووسط مخاوف من تفجر جولة جديدة من الصراع في المدينة.