ولم يكن هذا المنشور الوزاري على "فيسبوك" ليمر دون أن يجلب عليه موجة من التعليقات الكثيفة، حيث عرف المنشور أكثر من 684 إعادة نشر على الموقع الأزرق و1000 تعليق، دون احتساب من صوروا المنشور ووضعوه على جدرانهم مع تعليقات متباينة.
وربطت تقارير إخبارية مغربية بين التدوينة واستدعاء عضو شبيبة حزب العدالة والتنمية عمر الصنهاجي إلى مقر المكتب المركزي للأبحاث القضائية بالرباط، لأخذ أقواله بخصوص تدوينة له وصفت بالدعاية إلى الإرهاب والقتل.
وكان الصنهاجي قد كتب عام 2014 في حسابه تدوينة وحذفها فيما بعد كان نصها "الذين يكتبون الهراء، ويظنون أنهم يحققون من خلاله ذواتهم، وتميزهم في 'فيسبوك' أو المجتمع.. هذه نماذج لأشخاص يتوجب قتلهم بلا رحمة، وفصل رؤوسهم عن أجسادهم، وتعليقها في أحد الأماكن المشهورة كنوع من التهديد والترهيب للجميع كي لا يسيروا على خطاهم" ليعود نشطاء لنسخها وتدوالها من جديد ووصفها بأنها دعوة للقتل والإرهاب.
Facebook Post |
وكان عمر قد قال إن التدوينة قديمة وقد أعيد إحياؤها مؤخراً وأنها ليست له بل هي عبارة عن اقتباس لعبارات لمثقف عربي.
كما يأتي منشور الوزير في سياق تفاعل كثيف للشباب المغربي على مواقع التواصل مع أحداث متتالية هزت الرأي العام في البلاد، منها قضايا "خدام الدولة" ومزبلة "إيطاليا" و"زيرو كريساج" وغيرها من القضايا التي يدلي المغاربة بدلوهم فيها عبر الإنترنت أسوة بقرنائهم في العالم العربي.
وفيما اعتبر عدد من النشطاء على مواقع التواصل منشور الوزير رسالة تنم عن حكمة ودعوة إلى الابتعاد عن الفتنة وسفائف الأمور، اعتبرها آخرون نوعاً من الحِجر على حرية التعبير عن الرأي، بينما سخر آخرون قائلين إن "من حقنا الحديث إذن فنحن لسنا تيارات".
Facebook Post |