وزير داخلية "الوفاق" الليبية: سنرد على حفتر بـ"الحديد والنار"

02 مارس 2020
باشاغا استنكر دعم دول عربية لحفتر (العربي الجديد)
+ الخط -
أكد وزير داخلية حكومة الوفاق الليبية، فتحي باشاغا، خلال مؤتمر صحافي عُقد بالعاصمة تونس مساء الإثنين، أن القوات التابعة لحكومة الوفاق على أهبة الاستعداد للرد على هجمات قوات اللواء المتقاعد، خليفة حفتر "بالحديد والنار"، خلال ندوة تلت أشغال مؤتمر وزراء الداخلية العرب، والذي استنكر خلاله باشاغا حياد بعض الدول العربية وسعي بعض أخرى لدعم "الانقلابيين"، على حد وصفه. 

وأوضح باشاغا في حديث لـ"العربي الجديد" أن "الغاية من الندوة هي الرد على التشويه والتشويش اللذين عمدت إليهما وسائل إعلام ليبية وأجنبية بغاية إيهام الرأي العام العالمي بأن الوضع في طرابلس هو عبارة عن هجمات تستهدف المليشيات والإرهابيين في حين أن الحقيقة مخالفة تماماً".

ولفت باشاغا إلى أن "اتهامات خليفة حفتر لحكومة الوفاق بأنها مناصرة للإرهاب لا أساس لها من الصحة"، مذكراً بأن "قوات الوفاق خاضت حرباً ضد "داعش" في ليبيا قضى خلالها ما يفوق 700 أمنياً ليبياً، كما قادت عمليات أمنية واسعة في أكثر من منطقة ونجحت بمساعدة دولية في القبض على مسلحين تابعين لداعش وأنصار الشريعة".
واعتبر المتحدث ذاته أن حكومة الوفاق مستمرة في بناء الدولة ومراعاة القانون وحقوق الإنسان في حين يعمد حفتر لعرقلة هذا المسار مستعملاً "الدبابات والطائرات مخلفاً وراءه مدناً مدمرة على غرار بنغازي"، رافضاً أي معالجة أخرى ممكنة لتطويق الظاهرة الإرهابية والتصدي لها.
وأضاف أن حكومة الوفاق ستنتقل من مرحلة الدفاع إلى مرحلة الهجوم قائلاً "لن نسمح بأن يستمر حفتر في هجومه على المدنيين وفي تدمير طرابلس وإرسال الصواريخ على رؤوس ساكنيها وليس لديه فرصة لدخول العاصمة، وما عليه إلا أن يعي أن وجوده في مداخل طرابلس وفي خط قتال مع حكومة الوفاق إجرام دولي وسيجد نفسه إما قتيلاً أو أسيراً". ووجه باشاغا رسالة لحفتر وقواته بأن مساعيه في دخول طرابلس فشلت وأن مليشياته لن تكون قادرة على التقدم أكثر.


وأوضح وزير داخلية حكومة الوفاق أن الانتقال إلى مرحلة الهجوم على قوات حفتر أضحى ضرورة سيما مع تواصل غارات هذه الأخيرة وآخرها التي استهدفت أمس منطقتي العزيزية والرملة وتم صدها، وأردف أن هذه الهجمات ستُردّ بالحديد والنار وبالشدة ذاتها.


ودعا باشاغا الدول العربية إلى الامتناع عن مساندة حفتر وتزويده بالأسلحة، مشيراً إلى أن "كل تدخل عسكري في ليبيا يعمق الأزمة، وهذه الدول تريد استمرار الفوضى في المنطقة إما لغايات متعلقة بالموارد الطاقية أو بغلق أي مجال نحو البلاد للاستقرار وتحقيق نقلة اقتصادية".
وعرج على الدور التركي في هذا النزاع، مبرزاً أن أنقرة لم تتدخل عسكرياً ولم تقصف مواقع مدنية وإنما اقتصر تدخلها، الذي جاء بناءً على طلب من حكومة الوفاق، على المساندة في الدفاع عن طرابلس وحققت التوازن العسكري، وهو ما سيدفع بقية الأطراف إلى الجلوس على طاولة الحوار.


وعلق وزير داخلية حكومة الوفاق على إعلان المبعوث الأممي الخاص بليبيا، غسان سلامة، تقديم استقالته لافتاً إلى أن الأخير تعرض لضغط كبير جداً سواء من أطراف ليبية أو عربية أو دولية، سيما في ظل مشهد دولي منقسم حول الوضع في ليبيا. وأضاف أن لكل دولة حساباتها الخاصة وضغطت على سلامة من أجل تمرير قرارات أو برامج توافق مصالحها وهو ما أعاق الحوار وعرقل عملية السلام. وتابع باشاغا قائلاً إن الحوار يجب أن يستمر فلا حل غير الحل السلمي ولا مجال لأي تدخل عسكري من أي طرف.