قال وزير خارجية اليمن، رياض ياسين، اليوم الجمعة، إن "هناك فرصة للحوار مع الحوثيين لحل أزمة بلاده"، مشترطاً "الاعتراف بشرعية الرئيس عبد ربه منصور هادي".
ونقلت وكالة "رويترز" عن ياسين، الذي وصل إلى منتجع شرم الشيخ المصري، للمشاركة في القمة العربية، قوله، إن "هناك دائماً فرصة لذلك. الحوار كان مطلوباً ولا يزال. لكن تحت ظل شرعية الرئيس وشرعية الدولة وليس شرعية الانقلابات والمليشيات التي تسيطر على مقدرات الدولة والتي تستبيح كل شيء من أجل أن تسلم اليمن إلى إيران".
وفي سياق متصل، أشار الوزير اليمني، في مقابلة مع فضائية "العربية - الحدث"، إلى أن "عاصفة الحزم ستستغرق أياماً"، مستبعداً أن "تمتد لأسابيع"، لكنه لفت إلى "إمكانية حصول عمليات برية إذا استدعى الأمر ذلك، وهو أمر متروك للمختصين". وأضاف أن "عاصفة الحزم عملية عسكرية متكاملة، والكثير من الدول تقدم الدعم لها".
ولفت إلى أن "صالح والحوثيين يلفظون الرمق الأخير. والضربات الجوية استهدفت مقارهما العسكرية فقط".
وشدد على أن "الرئيس اليمني سيحمل إلى قمة شرم الشيخ (مشروع مارشال) لوحدة اليمن وتنميته"، لافتاً إلى "وجود وعود عربية ودولية لإعادة تنمية اليمن"، ومضيفاً أن "هادي سيصل شرم الشيخ اليوم الجمعة، حوالى الساعة الخامسة بالتوقيت المحلي للقاهرة، ليشارك في القمة العربية غداً السبت".
التصدي لهجوم على مسقط رأس هادي
ميدانياً، قتل 21 مقاتلاً حوثياً في كمين نصبه مسلحون قبليون مناهضون لهم في قرية شمال مدينة عدن.
وذكر مصدر لوكالة "فرانس برس" أن "21 حوثياً قتلوا في كمين نصبه سكان في قرية الوهط استهدفت مركبات كانت تقل مقاتلين قادمين من صنعاء".
كما أوضحت مصادر قبلية في محافظة أبين، جنوب اليمن، أن "القبائل تصدت لهجوم مسلحين حوثيين، مدعومين بقوات من الحرس الجمهوري الموالي للرئيس السابق (علي عبدالله صالح)، أثناء محاولتها اقتحام منطقة الوضيع، مسقط رأس الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي".
وأشارت المصادر إلى أن "الحوثيين حاولوا الدخول من طريق اللبو قادمين من منطقة مكيراس البيضاء، قبل تصدي مسلحي قبائل النخعي والفضلي والمحثوثي لهم، وسقوط عشرات القتلى والجرحى من الطرفين".
من جانب آخر، ذكرت مصادر أن "القوات الموالية للحوثيين وصالح، تسعى لقطع طريق عدن المكلا حضرموت، والذي تمر من محافظتي شبوة وأبين"، وتأتي هذه الخطوة، لعزل عدن وقطع الإمدادات عنها.
في موازاة ذلك، انفجرت الأوضاع في محيط قاعدة العند، بين القبائل والمسلحين الحوثيين وقوات صالح، فضلاً عن سقوط أكثر من 15 من الحوثيين في مدينة صبر بمحافظة لحج، في الاشتباكات الجارية بينهم وبين اللجان الشعبية الجنوبية التي فقدت 8 من عناصرها بعدن ولحج.
وكانت اللجان الشعبية، قد سيطرت على أكثر من ستين دبابة، بعد سيطرتها على معسكرات موالية لصالح غرب عدن.
اقرأ أيضاً:"عاصفة الحزم": اليمن والخيار الصعب