اتهم وزير الشؤون الدينية والأوقاف الجزائرية، محمد عيسى، شخصيات سياسية معارضة بتحريض الشباب ودفعهم إلى الهجرة السرية.
وقال الوزير محمد عيسى في جلسة مساءلة برلمانية، إنّ "تفاقم موجة الهجرة غير الشرعية يعود إلى الخطاب السياسي الصادر من بعض الشخصيات التي تسعى لتسويد الوضع".
وأضاف: "هناك بعض محترفي السياسة يعملون على تسويد الوضع في البلاد ويبررون هجرة الشباب، وهذا شكل من أشكال التحريض غير المباشر على ذلك"، وتابع: "أنا أؤيد فتوى المجلس الأعلى للإفتاء، والمتعلقة بتحريم الهجرة غير الشرعية"، وطالب أئمة المساجد بلعب دورهم في التحسيس بمخاطر ظاهرة الهجرة السرية على النسيج الاجتماعي.
وكشف الوزير عن وضع أموال صندوق الزكاة للسماح للشباب بالاستفادة من قروض لتمويل مشاريعهم، بدلا من التفكير في الهجرة السرية.
ومساء أمس، الأربعاء، أنقذ طاقم الباخرة الجزائرية "الجزائر 2" أثناء قدومها من إسبانيا، 10 من المهاجرين السريين كانوا في وضعية خطيرة في عرض المياه الدولية، وتم نقلهم إلى ميناء مستغانم، غربي البلاد.
وفجر الأربعاء، أنقذ خفر السواحل 12 مهاجرا سريا من عائلتين عقب انقلاب قاربهم المطاطي الذي كانوا على متنه في عرض البحر قرب منطقة عين الترك بسواحل وهران، غربي الجزائر. وتسبب انقلاب القارب في غرق واختفاء طفلة تبلغ من العمر ثلاث سنوات، فيما تم إنقاذ شقيقها البالغ من العمر خمس سنوات.
وتم خلال الأيام الأخيرة على سواحل منطقة وهران، غربي الجزائر وعنابة، اكتشاف جثث لعدد من المهاجرين غرقوا في عرض البحر، بعدما انقلبت بهم القوارب التي كانوا يستخدمونها للهجرة.