وزير المالية: قطر منفتحة على قبول جميع العملات للتجارة

15 ديسمبر 2019
العمادي ومنوشن أكدا استراتيجية العلاقات بين قطر وأميركا(فرانس برس)
+ الخط -
قال وزير المالية القطري، علي العمادي، إن بلاده منفتحة على جميع العملات؛ سواء العملة الصينية أو الأوروبية أو غيرهما من العملات، مشددا في ذات الإطار على أن أغلب صادرات قطر هي بالدولار، كما أن العملة الوطنية " الريال" مرتبطة بالدولار، وهو ما يعود بالنفع على الاقتصاد الوطني.

وأضاف، خلال حلقة نقاشية مشتركة مع وزير الخزانة الأميركي ستيفن منوشن في منتدى الدوحة أمس السبت، أن قطر والولايات المتحدة ترتبطان بعلاقات تحالف استراتيجية انعكست على تعاونهما في المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والاستثمارية والتعليمية وإنتاج الطاقة والغاز وغيرها.

وأكد، وفقا لوكالة الأنباء القطرية "قنا"، أن قطر لجأت خلال الحصار إلى استعمال المجال الجوي الإيراني بعد أن تم إقفال الحدود الجوية والبرية مع عدد من دول الخليج، موضحا أنه خلال تلك الفترة وحتى الآن لا تتجاوز نسبة التجارة بين قطر وإيران 3 بالمائة من إجمالي التجارة البينية بين دول الخليج وإيران.

وأشار العمادي إلى أن معظم التبادل التجاري بين قطر وإيران يقتصر على المنتجات الغذائية والزراعية، بالإضافة إلى بعض المساعدات الإنسانية، مشددا على أن دولة قطر اضطرت إلى المرور نحو الأسواق العالمية من خلال الأجواء الإيرانية بعد غلق حدودها.

وأوضح أن مجلس التعاون الخليجي كان يقوم على التكامل الاقتصادي قبل الحصار الذي جاء بقرار مفاجئ وعلمنا به بشكل مختلف. مضيفا: في السابق كنا نستورد العديد من السلع من دول الخليج. على سبيل المثال، دولة قطر كانت تستورد ما نسبته 90 إلى 92 بالمائة من منتجات الحليب من دول الخليج، والآن وبعد الحصار حققت الاكتفاء الذاتي وباتت تصدّر منتجاتها من الألبان إلى الخارج.

كما أنها "خلال فترة الحصار خسرت 19 وجهة طيران، لتتمكن لاحقا بعد الحصار من تعويضها بافتتاح 24 خطا جديدا"، مشيرا إلى التوقعات بزيادة عدد السائحين القادمين إلى قطر إلى نحو مليوني سائح.


وقال العمادي إن قطر قدمت الدعم المالي والاقتصادي للعديد من الدول في منطقة الشرق الأوسط، خاصة تلك التي تعاني من مصاعب اقتصادية، ومن ضمنها لبنان، حيث تم تأمين نحو 500 مليون دولار لدعم الاقتصاد اللبناني، مؤكدا أنه عندما تلتزم قطر بوعود دعم فإنها تفي بها.



من جانبه، أكد وزير الخزانة الأميركي ستيفن منوشن، أن دولة قطر شريك استراتيجي مهم للولايات المتحدة، مشيرا إلى مساهمتها القوية في الاقتصاد العالمي، خاصة بعد إعلانها عن زيادة حصتها من إنتاج الغاز الطبيعي المسال، باعتباره أحد أهم السلع التي باتت الدول تقبل عليها، كونه أحد مصادر الطاقة النظيفة التي تساهم في الحد من التغير المناخي.


وأشاد منوشن بتميّز قطر خلال الأعوام الثلاثة الماضية وتركيزها بشكل جيد مع الولايات المتحدة على قضايا مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب، مؤكدا أن قطر عملت بشكل جدي على هذه الملفات، وأطلقت العديد من القواعد والقوانين التي تأتي في إطار مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب وتواكب أعلى المعايير العالمية.

وأكد أهمية اتحاد دول مجلس التعاون الخليجي، لاسيما فيما يتعلق بقضايا مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب، وذلك من أجل توفير أرضية مشتركة تعود بالنفع على استقرار المنطقة، وتعزز التعاون الثنائي في القضايا الإقليمية والدولية.

المساهمون