وتوقع وزير الدفاع الفرنسي، أن يكون العام الجاري، موعد إسقاط أهم معقلين لتنظيم "داعش" في كل من العراق وسورية (الرقة والموصل)، وأوضح أن "الأمر ممكن" ويعد أمل جميع السياسيين الذين التقاهم خلال زيارته للعراق.
وقال لودريان، الذي يزور العراق، لصحافيين "نحن نقوم بتطويق الموصل استعداداً للمعركة التي ستكون طاحنة. أفضل دليل على ذلك هو أن قوات التحالف نجحت قبل يومين في ضرب مراكز قيادة التنظيم في المدينة بمشاركة الطيران الفرنسي".
وأضاف من أربيل، عاصمة إقليم كردستان العراق، إن العملية التي جرت ليل السبت الأحد، نفذتها عشر طائرات، بينها أربع مقاتلات فرنسية، ودمرت "أربعة مراكز حيوية".
وكانت القيادة الأميركية لمنطقة الشرق الأوسط، تحدثت عن ثماني ضربات للتحالف في منطقة الموصل في التاسع من نيسان/أبريل الجاري، وأربع أخرى في اليوم التالي، استهدفت وحدات تكتيكية وبنى تحتية للاتصالات تابعة لتنظيم "الدولة الاسلامية".
ودعا لودريان، بعد وصوله إلى العراق الإثنين الماضي، إلى تكثيف الضغوط على تنظيم "الدولة الإسلامية" الذي تعرض لهزائم عدة أخيراً، بهدف استعادة السيطرة على معقليه الموصل في العراق والرقة في سورية خلال العام الحالي.
وأضاف "الرقة والموصل يجب أن تسقطا في 2016"، مضيفاً أن هذه السنة "يجب أن تكون سنة التحول المصيري في معركتنا ضد ما يسمى (الدولة الاسلامية)، وسنة تحرير المركزين السكنيين الأساسيين اللذين لا يزال يسيطر عليهما، الرقة والموصل".
وأضاف المتحدث ذاته، اليوم الثلاثاء، "يمكن القول إن الموصل ستكون سقطت بحلول العام 2016. في أي حال، هذا ما آمل حصوله، وما يأمل به مجموع المسؤولين السياسيين الذين التقيت بهم في العراق".
وتابع، أن "هدف اقتلاع (داعش) قبل نهاية السنة ربما أمر ممكن. لا أقول إنه أكيد، لكنه ممكن".
وأعلنت القوات العراقية في 24 آذار/مارس الماضي، انطلاق عملية استعادة السيطرة على محافظة نينوى وكبرى مدنها الموصل، التي استولى عليها تنظيم "الدولة الاسلامية" خلال هجوم كاسح قبل نحو عامين.
ويدعم التحالف الدولي القوات العراقية بالضربات الجوية، كما أنه يقوم بتدريب قوات للقتال ضد عناصر التنظيم.
وكثفت باريس مشاركتها في التحالف الدولي، وخصوصاً بعد الاعتداءات التي استهدفت العاصمة الفرنسية في تشرين الثاني/نوفمبر وتبناها تنظيم "الدولة الاسلامية"، وأسفرت عن مقتل 130 شخصاً.