وأضاف الحرشاني أنّ الجيش التونسي جاهز لمواجهة أي خطر إرهابي، مذكرا بمساهمة الجيش في تأمين المدن، إلى جانب جهود المؤسسة الأمنية، وبخصوص التونسيين العائدين من بؤر التوتر، قال الحرشاني إن "قانون الإرهاب يعتبر كافياً للتعامل مع التونسيين العائدين من بؤر التوتر".
وقال عقيد أركان حرب متقاعد من الجيش التونسي، محمد صالح الحيدري، لـ"العربي الجديد"، إنّ "الحدود التونسية الجزائرية تعيش منذ فترة حالة طوارئ"، وإن "هناك مخاوف من تسلل بعض العناصر الإرهابية من العائدين من بؤر التوتر إلى الجزائر".
وأضاف أن "هناك عدة مخاوف من محاولات البعض تأجيج الأوضاع في الجزائر، وبالتالي فإنّ التنسيق التونسي الجزائري ضروري لأن الخطر سيكون كبيرا في صورة استهداف البعض للجزائر".
وأوضح الحيدري أنّ "الاضطرابات الاجتماعية التي عاشتها الجزائر قد تكون وراءها غايات دولية أخرى كمحاولات إحداث ربيع عربي جديد"، معتبرا أن "تونس ستكون مطية للعبور، وهو ما لا يسمح به، لأن أمن تونس من أمن الجزائر".
وأشار إلى أنّ زيارة وزير الدفاع إلى القصرين التي هي على مقربة من الحدود الجزائرية ليست اعتباطية في مثل هذا الظرف، مبينا أنّ "الإرهابيين يتحركون بين الجبال التي تربط بين البلدين، وهم يتنقلون أيضا بين الغابات التونسية والجزائرية مستغلين صعوبة التضاريس، وأنه رغم قساوة الظروف المناخية وشدة البرد، إلا أنّ العناصر الإرهابية تكون أكثر نجاعة في مثل هذه الظروف".