وزير الدفاع التونسي: لا خوف من تسلل الـ"إرهابيين"

03 مارس 2016
تونس رفعت استعداداتها العسكرية والاستخباراتية (Getty)
+ الخط -

 

اعتبر وزير الدفاع التونسي، فرحات الحرشاني، اليوم الخميس، أنه "لا داعي للخوف من تسلل "إرهابيين" أو اختراقهم المجال التونسي"، مشيراً إلى أن بلاده "مستعدة لجميع السيناريوهات، وقد رفعت استعداداتها عسكرياً واستخباراتياً إثر العملية التي استهدفت صبراطة الليبية".

وأضاف خلال ردوده على أسئلة لجنة تنظيم الإدارة وشؤون القوات الحاملة للسلاح البرلمانية، أن "الإشكال الذي لم يقع حله بعد في تونس، هو ذلك المتعلق بالأسلحة التي هرّبت إلى تونس في فترة الانفلات الأمني خلال السنوات الأولى بعد الثورة".

وأوضح الحرشاني أن "الأسلحة التي وجدت بحوزة الإرهابيين الذين تم قتلهم، أسلحة هامة ومتطورة"، لافتاً إلى أن "ضبط الأسلحة التي دخلت لتونس خلال تلك الفترة، يعد أولوية".

وبيّن أن "تأمين الحدود التونسية، تحسّن مع إرساء الساتر الترابي مع الجارة ليبيا بهدف إعاقة عمليات التهريب".

وتابع "اتضح أن الساتر الترابي حقق، بالإضافة إلى دوره في تأمين الحدود، عائدات هامة على الدولة، ففي يناير/ كانون الثاني 2015 مثلت قيمة ما جرى حجزه بين ليبيا وتونس 500 ألف دينار (250 ألف دولار)، فيما تضاعفت أربع مرات نهاية العام 2015، أي بعد أشهر من تركيز الساتر، بما قيمته ملياري دينار، دون احتساب الكم الهام من الأسلحة والسيارات التي تم حجزها وإعاقة دخولها لتونس والتي كانت ستصل ليد الإرهابيين لو تمكنت من المرور".

وكشف الحرشاني أن "وفودا عسكرية ألمانية وأميركية مكونة من تقنيين وعسكريين، ستزور الحدود التونسية قريباً لتركيز منظومة الرقابة الإلكترونية"، داعياً المجتمع الدولي إلى "تبادل المعلومات الاستخباراتية، وخاصة أن تونس لا تملك بعض التكنولوجيات التي تمكّنها من رصد التحركات في الصحراء الحدودية، في حين تمتلك دول أخرى تقنيات لرصدها عبر الأقمار الاصطناعية أو غيرها من التقنيات".

وأكد نجاح عمليات القوات العسكرية والأمنية التونسية ضد "الإرهابيين"، لافتاً إلى "العملية المشتركة بين الجيش والحرس التونسيين، أمس، والتي نجحت في قتل 5 إرهابيين وحجز أسلحتهم".

كما أكد أن "العملية لا تزال متواصلة في الجانب الاستخباراتي لمعرفة العدد الحقيقي للمجموعة، والمسار الذي سلكته وكيفية عبورهم للحدود التونسية الليبية".

وتطرق وزير الدفاع التونسي إلى الحل سياسي في ليبيا، معتبراً أنه "لا وجود لحل سياسي مثالي. حل سياسي رديء أفضل من عدم وجود حل، طالما يجذب وضع غياب الدولة فيها الجماعات الإرهابية ذات النوايا التوسعية والتي ولجت لكل البلدان التي تشهد حالة من الضعف وغياب المؤسسات".

واعتبر الحرشاني أن "المجتمع الدولي فشل فشلا ذريعا في مقاومة الإرهاب منذ حربه على أفغانستان إلى اليوم، لأن قراءته لهذه الأنظمة وطرق مجابهتها اقتصرت على الجانب العسكري وهو ما زاد في توسع تنظيم القاعدة وأدى أيضا لولادة ما يسمى بتنظيم داعش، وهو ما يدل على قراءة خاطئة للوضع وجب تصحيحها والاتجاه لجذور الإشكال ومعالجتها".

اقرأ أيضاً:إيقاف أميركي حاول التسلل إلى ليبيا للالتحاق بـ"داعش"