وشدد أكار، خلال تفقده الوحدات العسكرية التركية المتمركزة على الحدود مع سورية، على أنه "سيتم دفن الإرهابيين شرق الفرات في الحفر التي حفروها في المكان والزمان المناسبين، مثلما جرى خلال العمليات السابقة"، مؤكداً تصميم أنقرة "بكل قوة على إنهاء الإرهاب أينما كان، سواء داخل حدودها أو خارجها".
وفيما شدد الوزير التركي على أن "الإرهابيين هدفنا الوحيد"، قال: "أمامنا منبج وشرق الفرات، أعددنا الخطط اللازمة بهذا الخصوص وتحضيراتنا تتواصل بشكل مكثف".
وكان وزير الخارجية التركي، مولود جاووش أوغلو، قد أعلن أمس الخميس، أن بلاده ستبدأ عملية عسكرية ضد المسلحين الأكراد في شرق الفرات بسورية، لافتاً إلى أن العملية لا تتوقف على الانسحاب الأميركي من سورية.
وأضاف، في مقابلة مع قناة "إن تي في" التلفزيونية، أن من غير الواقعي توقع أن تسحب الولايات المتحدة كل الأسلحة التي أعطتها لحليفتها "وحدات حماية الشعب" الكردية، والتي تعتبرها أنقرة جماعة إرهابية.
وأكد جاووش أوغلو أنه قد تم إخبار الولايات المتحدة بأن تركيا ستوفر كافة أشكال الدعم اللوجيستي خلال عملية انسحاب القوات الأميركية من سورية، التي أعلن عنها الشهر الماضي الرئيس الأميركي، دونالد ترامب.
وتابع أنه "يجب عدم السماح للإرهابيين بالاستفادة من الفراغ الذي سيحصل خلال انسحاب القوات الأميركية"، موضحا أن تنظيم "حزب العمال الكردستاني حاول استغلال الجميع حتى اليوم". وشدد على أنه "لو طُبّقت خارطة الطريق حول منبج كما هو متفق عليه، لكانت إدارة المنطقة بيد سكانها".
وأعلن جاووش أوغلو أنه يعتزم إجراء اتصال هاتفي مع نظيره الأميركي، مايك بومبيو، اليوم الخميس، لافتا إلى أن ترامب تعهد بإجراء زيارة إلى تركيا.
وفي سياق التطورات الميدانية بسورية، أوضح وزير الخارجية التركي أن بلاده قد تبحث "القيام بعملية عسكرية مشتركة بإدلب مع جميع الأطراف وليس روسيا فقط".
(الأناضول)