ووصل ماتيس إلى أنقرة، قادماً من العاصمة العراقية بغداد، التي زارها بشكل مفاجئ، أمس الثلاثاء، والتقى فيها رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، قبل أن يتوجه إلى أربيل للقاء رئيس إقليم كردستان العراق، مسعود البرزاني، حيث طالب الأخير بتأجيل استفتاء الانفصال، والمقرر في 25 سبتمبر/أيلول المقبل.
وتأتي زيارة ماتيس إلى تركيا، وسط تسريبات عن إمكانية القيام بعملية عسكرية في محافظة إدلب ومنطقة عفرين شمالي سورية، وكذلك الحديث عن تعاون تركي إيراني، وإمكانية إقامة عملية مشتركة بين أنقرة وطهران، ضد معاقل "حزب العمال الكردستاني"، في كل من جبال قنديل وجبال سنجار في العراق.
وسيبحث ماتيس في لقاءاته مع المسؤولين الأتراك، الحرب ضد تنظيم "داعش" الإرهابي، وكذلك الاستفتاء على انفصال إقليم كردستان العراق، فضلاً عن مناقشة بعض تفاصيل التحفّظات التركية ضد تعاون واشنطن مع "حزب الاتحاد الديمقراطي" الكردي وتسليحه، في سورية.
وأشارت تسريبات، إلى أنّ واشنطن ستؤكد خلال زيارة ماتيس، التزامها بدعم تركيا في قتال "حزب العمال الكرستاني"، بينما ستواصل دعمها جناحه السوري "حزب الاتحاد الديمقراطي" الذي اتخذت منه حليفاً لضرب "داعش" في المنطقة.
كما تأتي زيارة ماتيس، بعد أيام من زيارة رئيس الأركان الأيراني، الجنرال محمد حسين باقري، التاريخية لأنقرة، والتي ناقش خلالها مع المسؤولين الأتراك، مواجهة تمدّد "حزب العمال الكردستاني"، في كل من العراق وسورية، وكذلك توجيه ضربات لجناح الكردستاني الإيراني "حزب الحياة الحرة".