وزير الداخلية اليمني: نرفض الجلوس و"الانتقالي" إلى طاولة واحدة... والشرعية ستعود لعدن
أعلن نائب رئيس الحكومة اليمنية، وزير الداخلية أحمد الميسري، اليوم الأربعاء، أن الحكومة في بلاده لن تقبل بالجلوس للتحاور مع ما يُسمى بـ"المجلس الانتقالي الجنوبي"، إلى طاولة واحدة، وذلك بالتزامن مع التحضيرات لإطلاق حوار جدة الذي ترعاه السعودية.
وأوضح الميسري في تسجيل صوتي نشرته وزارة الداخلية، على حساباتها بمواقع التواصل الاجتماعي، أن قرار الشرعية بمختلف مؤسساتها "محسوم"، برفض الجلوس مع "الانتقالي"، إلى طاولة حوار. وقال الوزير اليمني إنّه إذا كان لا بد من حوار، فسيكون مع الإمارات، باعتبارها الطرف الأساسي في الصراع، في حين أنّ "الانتقالي" والتشكيلات العسكرية المدعومة منها، مجرد أدوات لأبوظبي.
وأعلن الميسري، الذي كان في واجهة الحكومة الشرعية بمدينة عدن جنوبي البلاد خلال المواجهات مع الانفصاليين، أنّ "الشرعية ستعود إلى عدن بالحرب أو السلام".
وجاءت تصريحات الميسري، في ظل استعدادات السعودية لإطلاق حوار في مدينة جدة غربي المملكة، حيث وصل إلى المدينة مسؤولون في الحكومة الشرعية، وممثلون عن "المجلس الانتقالي"، تلبية لدعوة وجهتها الرياض.
وفي ظل رفض الحكومة اليمنية الجلوس مع "الانتقالي" إلى طاولة حوار، قبل أن يقوم بسحب المليشيات التابعة له من معسكرات ومؤسسات الحكومة في عدن، تتوارد أنباء عن أنّ الرياض قد تلجأ لإدارة الحوار بصورة غير مباشرة، بحيث لا يلتقي الطرفان على طاولة واحدة.
وكانت مصادر قريبة من الحكومة اليمنية، أفادت "العربي الجديد"، بأنّ السلطات السعودية انتهت من تحضيرات اجتماع مرتقب في جدة، وجددت الدعوة لكل من الحكومة وقادة "الانتقالي"، لإجراء حوار ثنائي ينزع فتيل الأزمة في مدينة عدن ومختلف المدن الجنوبية.
ووصل وفد "المجلس الانتقالي الجنوبي" برئاسة عيدروس الزبيدي، إلى جدة، أمس الثلاثاء، قادماً من عدن، تلبية لـ"دعوة الخارجية السعودية"، وفقاً لما جاء في بيان صادر عن المجلس.
ويضم وفد "الانتقالي" أعضاء هيئة رئاسة المجلس؛ ناصر محمد الخبجي، وعلي عبدالله الكثيري، وعبد الرحمن شيخ اليافعي، وعدنان محمد الكاف، ومحمد الغيثي.
وكان الوفد نفسه، توجه في وقتٍ سابق، إلى جدة، إلا أنه غادرها، مع التصعيد الذي حصل في محافظتي أبين وشبوة، في أغسطس/آب المنصرم.
يشار إلى أن الرياض، دعت في 10 أغسطس/آب الماضي، الحكومة وحلفاء أبوظبي المطالبين بالانفصال، إلى حوار برعايتها، في جدة، في أعقاب التصعيد الذي شهدته مدينة عدن، وانتهى بسيطرة "الانتقالي" عليها.