رفض وزير الداخلية الفرنسي المعيّن حديثاً جيرالد دارمانان، مصطلح "عنف الشرطة"، متوجهاً، الثلاثاء، إلى نواب في الجمعية الوطنية بالقول إنّ الشرطة تمارس "عنفاً مشروعاً".
وقال دارمانان: "عندما أسمع مصطلح عنف الشرطة، شخصياً أشعر بالاختناق"، وذلك بعد أن خسر سلفه كريستوف كاستانير المنصب قبل ثلاثة أسابيع، عقب تعليقه استخدام تقنية الخنق أو الضغط على الرقبة مع المخالفين إثر موت شخصين من أصول أفريقية في حادثين منفصلين وهما قيد الاحتجاز. ولاحقاً، تراجع كاستانير عن موقفه في وجه احتجاجات نقابات الشرطة، لكن جرى استبداله.
وأكد دارمانان، أمام لجنة برلمانية في الجمعية الوطنية، أنّ "الشرطة تستخدم العنف، لكن العنف المشروع"، مضيفاً: "يجب أن يفعلوا ذلك بطريقة متناسبة وخاضعة للسيطرة. إذا قام بذلك قلة خارج قواعد أخلاقيات المهنة، عندها يجب أن يكون العقاب فورياً".
وأثار تعيين دارمانان وزيراً للداخلية في وقت سابق هذا الشهر، غضب ناشطات نسويات، كونه يواجه اتهاماً متجدداً بجريمة اغتصاب مزعومة عام 2009، لكنه ينفيها بشكل قاطع. وواجه دارمانان بعد استخدامه كلمة "اختناق" في ما يتعلق بعنف الشرطة، انتقادات واسعة من قبل معارضيه على وسائل التواصل الاجتماعي.
ويواجه عناصر الشرطة في فرنسا بشكل منتظم تظاهرات لـ"السترات الصفراء" المناهضة للحكومة، وكذلك جماعات تعارض إصلاح الرواتب التقاعدية، وأخرى غاضبة من العنصرية في البلاد، وخصوصاً في أوساط الشرطة.
وفي زيارة مفاجئة للرئيس إيمانويل ماكرون برفقة دارمانان إلى وحدتين للشرطة في باريس، ليل الاثنين، وعد ماكرون بتمويل بقيمة 10 ملايين يورو للعناصر الذين يعملون ليلاً، وفق الرئاسة ووزارة الداخلية.
(فرانس برس)