وزير الداخلية الجزائري يحذّر من "تسلل" لاجئين عرب للبلاد

05 يناير 2019
+ الخط -
حذّر وزير الداخلية الجزائري، نور الدين بدوي، مما وصفها بـ"مجموعات على صلة بتوترات في دول عربية"، تحاول التسلل إلى الجزائر، في سياق جدل سياسي وإعلامي حول إبعاد سوريين من الجزائر.

وقال الوزير بدوي، مساء اليوم السبت، خلال لقائه مع فريق حكومي مع عدد من أعيان منطقة تين زواتين، أقصى جنوبي الجزائر، قرب الحدود مع شمال مالي، إن "الجزائر تعيش مخاطر عدة، لذلك أحذّر من المجموعات التي هي على علاقة بما يحدث في بعض البلدان العربية، والتي تحاول الدخول بطريقة غير شرعية إلى بلادنا، ومن الانسياب وراء الأكاذيب المرتبطة بها".


وكان بدوي يشير بوضوح إلى مجموعة من اللاجئين العرب يبلغ عددهم 120 عربيًا من سورية وفلسطين واليمن، تم توقيفهم في مدينة تمنراست جنوبي الجزائر وتم إبعادهم قبل أيام إلى النيجر، وتزعم السلطات الجزائرية أن بينهم مقاتلين سابقين في "الجيش السوري الحر" دخلوا إلى الجزائر بطريقة غير شرعية من النيجر، قادمين من السودان عبر موريتانيا.

وذكر الوزير الجزائري أن الحس المدني والمؤسسات الأمنية ستصدّ كل محاولة للتسلل إلى الجزائر. وأضاف: "نقول إلى كل من يحاول المساس ببلادنا بأن المواطن الجزائري واع وواقف إلى جانب المؤسسات الأمنية كرجل واحد للحفاظ على مكاسب المصالحة والاستقرار من أي تهديد قادم".

وتبدي الجزائر صرامة كبيرة في الفترة الأخيرة في مواجهة ظاهرة الهجرة السرية، إذ رحّلت 40 ألف مهاجر أفريقي أغلبهم من دولة النيجر، كما قامت بترحيل مجموعات من المغاربة والسوريين واليمنيين والفلسطينيين من أراضيها.

وأمس، عبّرت المفوضية الأممية لشؤون اللاجئين، في بيان لها، عن قلقها من الوضع الإنساني لـ120 عربيًا أبعدتهم الجزائر إلى خارج حدودها مع النيجر، وهم عالقون بين البلدين في الصحراء.