وزير الداخلية التركي: قواتنا قريبة من جبال قنديل شمال العراق

04 يونيو 2018
وزير الداخلية التركي، سليمان صويلو (الأناضول)
+ الخط -
كشف وزير الداخلية التركي، سليمان صويلو، اليوم الإثنين، أن بلاده حققت تقدمًا كبيرًا في شمال العراق، لتقترب من جبال قنديل، معقل حزب العمال الكردستاني، موضحًا كذلك، في سياق آخر، أنه جرى اعتقال أكثر من 34 ألف شخص بعد المحاولة الانقلابية في منتصف 2016.

وفي لقاء للوزير صويلة مع وكالة "الأناضول" التركية، قال إن "جبال قنديل لم تعد هدفًا بعيد المنال بالنسبة لتركيا، إذ إن القوات المسلحة أحرزت تقدمًا كبيرًا في منطقة هاكورك، لتتحول جبال قنديل، شمال العراق، إلى مكان آمن بالنسبة لتركيا".

وأفاد بأنه "سبق أن جرى الحديث عن الاختيار بين عملية عسكرية في عفرين أو في قنديل، وقد اخترنا وقتها عفرين، ولكن الآن ليس صعبًا على تركيا الخوض في أية عملية. تركيا لا تنظر إلى ماذا سيحل بقنديل، فالتوقيت مسألة هامة بالنسبة لها، وبالتالي قنديل ستتحول لمنطقة آمنة بالنسبة لتركيا".

وتطرق صويلو للحديث عن وضع حدود تركيا الجنوبية الشرقية، قائلًا: "عندما رسمت الحدود كان فيها مشاكل كثيرة. نجري حاليًا أعمال بناء جدران على الحدود مع إيران وسورية، وتم التوافق على إنشاء جدار حدودي مع العراق لمنع التهريب وتسلل الإرهابيين".


وأضاف: "جبال قنديل مهمة، وهي تشكل ضغطًا نفسيًا على الولايات التركية في جنوب شرق البلاد. هي ليست هدفًا بعيدًا لنا، فقد سيطرنا على نقاط كثيرة في تلك المنطقة، وسيطرنا على مساحة جيدة بعمق 27 كلم. يمكن أن أقول إن قنديل كانت مشكلة للشعب، وبالنسبة لنا المسألة هي مسألة الوقت؛ هي ليست مسألة توقيت عملية، بل مسألة وقت".

وحول الاعتقالات التي حصلت بعد المحاولة الانقلابية الفاشلة، واتهام "جماعة الخدمة" بالمسؤولية عنها، أفاد بأنه "جرى اعتقال 34 ألفا و127 شخصًا، وتم استبعاد وتجميد وظائف 14 ألفًا و975 شخصًا من وزارة الداخلية، وتم طرد 31 ألفًا و429 شخصًا من وظائفهم، فيما عاد 9360 شخصًا لوظائفهم. وفي عموم البلاد تم تجميد وظائف 27 ألفًا و923 شخصا، ومن طردوا من وظائفهم بلغ عددهم 114 ألفًا و396 شخصًا، في حين أعيد نحو 40 ألفًا إلى وظائفهم".