وشدد وزير الداخلية البلجيكي على أنه يجب الحفاظ على أعلى درجات التأهب الأمني، مضيفاً "صحيح أننا فزنا بمعركة، ولكن المشكل يبقى أكبر وأعمق، وهناك خلايا أخطر"، بحسب جان جامبون، الذي تلقى انتقادات واسعة عقب هجمات بروكسل الأخيرة.
وبرر الوزير إبقاء بلاده على درجة التأهب الأمني في حالة قصوى لكون "الأشخاص الذين تم اعتقالهم لا يمثلون كل الشبكة الإرهابية وهناك عناصر أخطر".
واستبعد الوزير البلجيكي أن تدوم حالة الطوارئ التي تعيشها بلجيكا لمدة طويلة، معبرا عن أمله في أن يتم رفع حالة الطوارئ في أقرب فرصة ممكنة، "ولكن شريطة ألا يكون هناك تسرع في القرار، وفي الوقت الحالي نرى أن التهديد لم ينته"، حسب تعبير جامبون، الذي لفت إلى أن هناك خطرا آخر يحدق ببلجيكا وهو عودة عدد من البلجيكيين الذين كانوا في صفوف تنظيم الدولة الإسلامية "داعش".
وكشف الوزير أن عددا من الحاملين لجنسيات أوروبية، يعودون حاليا إلى أوروبا، قادمين من تنظيم "داعش"، مقدرا عددهم بحوالي 268 فردا، بيد أن المتحدث نفسه نفى أن تكون لديه معلومات حول هل سيعود هؤلاء إلى بلدانهم التي يحملون جنسياتها أم إلى دول أوروبية أخرى.
كما تحدث الوزير البلجيكي عن جهات تدعم ماليا الأشخاص المعتقلين على ذمة قضايا الإرهاب، مشددا على أن التحقيقات لاتزال مستمرة لمعرفة من يقف وراء هذه التمويلات، رافضاً في الوقت نفسه إعطاء أسماء أي جمعيات أو هيئات تتهم بتمويل "الأنشطة الإرهابية".