وزير الداخلية الأردني: لن نتدخل برّياً ضدّ "داعش"

17 نوفمبر 2014
الوزير الأردني أثناء المؤتمر (العربي الجديد)
+ الخط -

 أكدّ وزير الداخلية الأردني، حسين المجالي، اليوم الإثنين، أنّ بلاده لن تتدخل في حرب برّية ضدّ تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، رغم أنّها تشارك في الغارات التي يشنها التحالف الدولي ضدّ مواقع التنظيم في سورية والعراق، ليستبعد بذلك خيار التدخل البرّي ضدّ التنظيم، وهو موقف مشابه لما أعلنه المسؤولون الأميركيون في وقت سابق، وفي مقدمتهم الرئيس باراك أوباما.

وبيّن الوزير الأردني خلال مؤتمر تحديد أنماط الهجرة في عمان، الدور الأردني في التحالف الدولي في الحرب على تنظيم "الدولة الإسلامية" ( داعش)، وأكد  على أن جيش بلاده لن يشارك في أي تدخل بري، في العراق أو سورية.

ويشارك الطيران الحربي الأردني، منذ بدء حرب التحالف في توجيه ضربات عسكرية لأهداف تنظيم ( داعش) داخل الأراضي السورية والعراقية، وهي المشاركة التي تتحمل الدول العربية المشاركة في التحالف تغطية تكاليفها المالية، بناءً على اتفاق لتوزيع الأدوار داخل التحالف، حسب ما أكد مصدر حكومي لـ "العربي الجديد" في وقت سابق.

وبالنسبة للاجئين، شدّد المجالي على أنّ الأردن ستواصل استقبال اللاجئين السوريين، "استجابة لدورها في دعم الأشقاء العرب"، مشيراً في الوقت نفسه إلى الأعباء التي تتحملها الحكومة الأردنية، نتيجة للجوء السوري ومطالباً المجتمع الدولي بمساعدة الأردن في تحمل عبء اللجوء السوري.

ولفت المجالي خلال المؤتمر، الذي استضافته وزارته، وشارك فيه دول الاتحاد الأوروبي ودول حوض البحر الأبيض المتوسط، إلى أن حل اللجوء يكون بإعادة الأمن والهدوء إلى الدول لحل مشكلة اللجوء، وقال إن "الأردن يعمل مع دول المنطقة والعالم على إعادة الأمن والاستقرار إلى الدول التي لجأ مواطنون منها إلى الأردن".

وأشار إلى أنّ المؤتمر يهدف إلى مأسسة التعامل مع الهجرة النظامية، وغير النظامية، واللجوء القسري، من خلال إنشاء قواعد بيانات في الدول وتبادل المعلومات فيما بينها، وكشف الوزير عن إعداد الأردن لقاعدة بيانات خاصة بالهجرة واللجوء، كما كشف عن توجه الأردن لإنشاء إدارة تعنى بالهجرة في وزارة الداخلية، توقع لها أن ترى النور في غضون 10 إلى 14 شهراً.

ورفض المجالي الربط بين المؤتمر والظروف التي فرضتها الأحداث في المنطقة، نافياً أن يكون هدف المؤتمر إعادة توطين بعض الهجرات القسرية، وقال إن "المؤتمر لا يسعى إلى شرعنة اللجوء وإبقائه، أو استيعاب اللجوء". وأضاف أنه لا يوجد لدى الاتحاد الأوروبي كمجموع دول توجه لاستيعاب اللجوء، يوجد اتفاقيات بينه وبين دول مثل تركيا ولبنان، هل سيكون هناك توطين للاجئين، لا أعتقد أن هناك دولاً تستطيع أن توطن عشرات آلاف اللاجئين".

المساهمون