وزير الخارجية المصري يعرض ملف سدّ النهضة مع كوشنر

06 نوفمبر 2019
يشارك شكري اليوم باجتماع في واشنطن بشأن السد (Getty)
+ الخط -
بحث وزير الخارجية المصري سامح شكري، مع مستشار الرئيس الأميركي جاريد كوشنر، في واشنطن، القضايا الإقليمية، بينها القضية الفلسطينية وأزمة سدّ النهضة بين مصر والسودان وإثيوبيا.
واستعرض شكري، وفق بيان صادر عن وزارة الخارجية المصرية أمس الثلاثاء، "الجهود المصرية المتواصلة على مدار السنوات الخمس الماضية، للتوصل إلى اتفاق عادل بشأن سدّ النهضة، يحقق المصالح المصرية والسودانية والإثيوبية، وأسباب تعثر المفاوضات نتيجة عدم تجاوب الجانب الإثيوبي".
وأعرب الوزير المصري عن "شكره وتقديره للمبادرة الأميركية باستضافة اجتماع بين وزراء خارجية مصر والسودان وإثيوبيا، بمشاركة البنك الدولي في واشنطن غداً (اليوم) 6 نوفمبر/تشرين الثاني".
وأكد البيت الأبيض، أمس الثلاثاء، أنّ الرئيس الأميركي دونالد ترامب، تحدث مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الإثنين، وأبدى تأييده إجراء مفاوضات بين مصر وإثيوبيا والسودان بشأن سدّ النهضة.
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جود دير، في بيان، وفق ما أوردته "رويترز": "عبّر الرئيس ترامب عن دعمه للمفاوضات الجارية بين مصر وإثيوبيا والسودان، للتوصل إلى اتفاق تعاون بشأن سدّ النهضة". ولم يشر البيان إلى أي اجتماع في واشنطن مقرر اليوم الأربعاء.
وكان شكري، قد قال، الأسبوع الماضي، إنّ إدارة ترامب وجهت الدعوة للدول الثلاث لعقد اجتماع في واشنطن، يوم السادس من نوفمبر/ تشرين الثاني، لكسر الجمود الذي يكتنف المحادثات.
وبحسب مصادر دبلوماسية، فإنّ شكري سيجري مباحثات ثنائية مع نظيره الأميركي مايك بومبيو، قبل انطلاق الاجتماع الخاص بسدّ النهضة.
وأعلنت وزارة الري والموارد المائية السودانية موافقتها على الدعوة الأميركية، لعقد اجتماع ثلاثي يضمّ مصر والسودان وإثيوبيا، الأربعاء، بشأن أزمة سدّ النهضة.
يأتي ذلك في وقت أعلنت إثيوبيا على لسان الناطق باسم وزارة الخارجية الإثيوبية نيبيات جيتاشيو، أيضاً، موافقتها على المشاركة في الاجتماع. وأكد جيتاشيو أن حكومة بلاده قبلت دعوة الولايات المتحدة لعقد اجتماع للمناقشة حول سدّ النهضة.


تأكيد متانة العلاقات الاستراتيجية بين البلدين
وفي سياق آخر، أكد شكري خلال اللقاء مع كوشنر، "قوة ومتانة العلاقات الاستراتيجية الراسخة التي تربط بين مصر والولايات المتحدة، والأهمية التي توليها مصر لاستمرار التنسيق والتشاور بين البلدين حول سبل ترسيخ السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، لا سيما في ظل حالة عدم الاستقرار والأزمات المتعددة التي تعاني منها المنطقة".
واستعرض شكري، خلال اللقاء، "الجهود المصرية الهادفة إلى استئناف عملية المصالحة الفلسطينية، والحفاظ على الهدوء في قطاع غزة مع العمل على تخفيف المعاناة وتحسين الظروف المعيشية في القطاع". وأعرب الوزير المصري عن "دعم مصر لجميع الجهود الرامية للتوصل إلى حلّ عادل وشامل للقضية الفلسطينية، والدفع قدماً بمساعي إحياء عملية السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، وذلك وفقاً لمقررات الشرعية الدولية، وعلى أساس حلّ الدولتين، بما يسهم في أمن واستقرار منطقة الشرق الأوسط ويحقق رفاهية شعوب المنطقة".
وتطرقت المباحثات إلى "كيفية التوصل إلى حلول سلمية للصراعات في المنطقة، خصوصاً في ليبيا وسورية"، وشدد الوزير شكري على "وضع حدّ للدور التخريبي لتركيا في المنطقة، وإنهاء احتلالها غير الشرعي لأجزاء من شمال سورية".