استبعد وزير الخارجية المصري، سامح شكري، الثلاثاء، أن يكون هناك أي خيار لتوجيه ضربة عسكرية لسد "النهضة" الأثيوبي.
وقال شكري ردّاً على بعض الدعوات الرامية لإيقاف الضرر الواقع على مصر من إجراء اكتمال بناء السدً: "ليس هناك مجال للحديث عن هذا، خاصة أننا نتحدث عن شعب تربطنا به علاقات تاريخية وتواصل عن طريق النيل وتاريخ عبر آلاف السنين".
وأضاف خلال لقاء الحوار الوطني مع عدد من الشباب برعاية وزارة الشباب والرياضة، أن "أهم أهداف إنشاء منظمة الأمم المتحدة هو تجنيب الإنسانية ويلات الحروب، والارتكان إلى التفاوض والوسائل السلمية التي تؤدي إلى حلول ترضي الدول المتنازعة بعيداً عن اللجوء للحلول العسكرية".
وحول اتفاقية ترسيم الحدود مع السعودية وأزمة جزيرتي تيران وصنافير، أوضح شكري أن "مجلس النواب له كل الصلاحيات والحق في مراجعة الاتفاقية الخاصة بجزيرتي تيران وصنافير، والتي تم إبرامها مع السعودية".
وبين أن "الاتفاقية الخاصة بترسيم الحدود بين مصر والسعودية ستكون كأنها لم تكن حال رفض المجلس لها".
ولفت إلى أن "مجلس النواب له كل الصلاحية وعليه التزام دستوري بأن يراجع أعمال السلطة التنفيذية ويقر الاتفاقيات الدولية، وإذا لم يوافق على اتفاقية ترسيم الحدود مع السعودية، فستظل الأوضاع كما هي عليه بالوضع السابق".
وأشار إلى أن "كل الدول تسعى إلى ترسيم حدودها البرية والبحرية حتى تضمن استقرار حدودها وسيادتها عليها، واستغلال كل ما هو واقع ضمن أراضيها".
وأعتبر أن "مصر تنظر إلى الدول الأوروبية نظرة شراكة اقتصادية فهي دول تتمتع بمصادر اقتصادية قوية، وفوائد استثمارية مما يجعلها تزكي علاقاتها الاقتصادية مع هذه الدول".
وشدد شكري على "عمق العلاقات القائمة بين مصر وروسيا فى مختلف المجالات"، مشيراً إلى أن "حادث الطائرة الروسية قد أثر على قطاع السياحة بشكل كبير خلال الفترة الأخيرة".