وأعلنت وزارة الخارجية المصرية صباح اليوم، أن الزيارة "تستهدف توجيه دفعة لعملية السلام الفلسطينية الإسرائيلية، بالإضافة إلى مناقشة عدد من الملفات المتعلقة بالجوانب السياسية في العلاقات الثنائية، والأوضاع الإقليمية".
وقال أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، إن الزيارة ترتبط أساساً بالدعوة التي أطلقها الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، إلى الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، لاستئناف مفاوضات السلام، والتوصل إلى حلّ شامل وعادل للقضية الفلسطينية، يحقق إنشاء الدولة الفلسطينية المستقلة، والسلام والأمن لإسرائيل.
وأضاف أبوزيد في تصريحات صحفية، أن الزيارة ترتبط أيضاً بزيارة شكري إلى رام الله في 29 يونيو/ حزيران الماضي، وانعقاد المؤتمر الوزاري الخاص بعملية السلام فى باريس الشهر الماضي، وصدور تقرير الرباعية الدولية، وسط جهود إقليمية ودولية، تستهدف تشجيع الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي على استئناف المفاوضات، وتوجيه دفعة لعملية السلام، من خلال إعادة وضع القضية الفلسطينية في بؤرة الاهتمام الدولي بعد فترة من الجمود.
وذكر أبوزيد أن شكري سييحث أيضاً مع نتنياهو، "الملفات المرتبطة بالجوانب السياسية، في العلاقات الثنائية والأوضاع الإقليمية، مع التركيز على القضية الفلسطينية، وكيفية تفعيل قرارات الشرعية الدولية، والاتفاقيات والتفاهمات التي سبق أن توصل إليها طرفا النزاع، ووضع أسس ومحددات لتعزيز بناء الثقة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، تمهيدًا لخلق بيئة مواتية داعمة لاستئناف المفاوضات المباشرة بينهما، بهدف الوصول إلى حلّ شامل وعادل، ينهي الصراع ويحقق هدف إنشاء الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 1967، وعاصمتها القدس الشرقية".
وأعلن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، في مستهل جلسة الحكومة الإسرائيلية الأسبوعية، صباح اليوم، أنه سيلتقي وزير الخارجية المصري سامح شكري اليوم مرتين، معتبراً أن الزيارة دليل على تحسن العلاقات المصرية الإسرائيلية، في السنوات الأخيرة.
وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، أن "شكري يصل إسرائيل مبعوثاً من الرئيس المصري، حيث سيبحث الإثنان مسألة تحريك المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية، وسط تأكيد من الجانب المصري على وجوب تأييد المبادرة الفرنسية، والتنسيق بين الطرفين، المصري والإسرائيلي، بشأن دعوة الرئيس السيسي في هذا السياق. ونقلت "يديعوت" تقديراً لجهات دبلوماسية، أن هدف الزيارة أيضاً، التمهيد لزيارة نتنياهو إلى القاهرة في المستقبل المنظور.
السلام والوساطة مع إثيوبيا
وعلم "العربي الجديد"، أن واحداً من أهداف الزيارة، هو تلقي إجابات حول ما طلبه مسؤولون مصريون، من وساطة إسرائيلية مع إثيوبيا، بشأن سد النهضة، من خلال زيارة نتنياهو للأخيرة، التي اختتمت قبل يومين".
وكان "العربي الجديد"، قد انفرد مطلع يوليو الحالي، بالكشف عن أن "دبلوماسياً مصرياً رفيع المستوى زار إسرائيل، سراً، بالتزامن مع زيارة وزير الخارجية المصري، سامح شكري، إلى رام الله، نهاية يونيو/حزيران الماضي".
وقالت مصادر دبلوماسية حينها، "إن هدف الزيارة، الاتفاق على أجندة واضحة لمفاوضات سلام جديدة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، شرط أن تكون مباشرة"، لافتاً إلى أن هذا الطرح تقوده الولايات المتحدة، وسيطلق إشارته الأولى وزير الخارجية الأميركي، جون كيري.
وأضافت المصادر، أن "كيري سيبدأ زيارة للمنطقة تشمل تل أبيب ورام الله نهاية يوليو/تموز الحالي"، موضحاً أن "مصر تسعى لفرض نفسها لتكون طرفاً رئيسياً في تلك المفاوضات، وهو ما استدعى زيارة شكري لرام الله للقاء رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، لنقل رسالة شفهية من نظيره المصري، عبدالفتاح السيسي".