قال نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الكويتي، الشيخ صباح خالد الحمد الصباح، إن المبعوث الخاص لوزير الخارجية الأميركي، الجنرال أنتوني زيني، بحث خلال زيارته الكويت "الخلاف الخليجي والجهود المبذولة لاحتوائه".
وذكرت وكالة الأنباء الكويتية أن الصباح استعرض خلال جلسة مجلس الوزراء يوم الإثنين، فحوى المحادثات التي أجراها المبعوث الأميركي مع المسؤولين في الكويت، والتي استهدفت بحث "الخلاف الخليجي والجهود المبذولة لاحتوائه، بالإضافة إلى مناقشة الترتيبات الخاصة بالقمة الأميركية - الخليجية المرتقبة في شهر مايو/أيار المقبل".
وأعرب زيني، يوم الإثنين من القاهرة، عن أمل بلاده في التوصل لحل للأزمة الخليجية يرضي أطرافها، خلال لقاء جمعه مع وزير الخارجية المصري سامح شكري، وحضره نائب مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الخليج، تيم ليندركينغ، بالقاهرة.
وقالت الخارجية المصرية في بيان، إن زيني أعرب خلال لقائه بشكري عن "أمله في التوصل لحل مرض لجميع الأطراف خلال المرحلة المقبلة".
وسبق أن سمّت وزارة الخارجية الأميركية، كلا من زيني وليندركينغ مبعوثين لإدارة الرئيس دونالد ترامب، لدعم جهود وساطة الكويت في الأزمة الخليجية.
وقدّمت الكويت وساطة لحل الأزمة الخليجية، والتي نجمت عن إقدام السعودية والإمارات والبحرين ومصر على قطع علاقاتها مع قطر، في 5 يونيو/حزيران الماضي، وفرض حصار بري وجوي على الدوحة، إثر حملة افتراءات واسعة.
ويوم الأحد، استقبل أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، مبعوثي وزير الخارجية الأميركي، وجرى خلال اللقاء، وفق وكالة الأنباء القطرية "قنا"، "استعراض العلاقات الاستراتيجية بين دولة قطر والولايات المتحدة الأميركية وسبل دعمها، بالإضافة إلى مناقشة تطورات الأحداث على الساحتين الإقليمية والدولية".
وكانت مصادر أميركية قالت إنّ الرئيس الأميركي دونالد ترامب سيجتمع مع قادة خليجيين خلال شهري مارس/آذار، وإبريل/نيسان، على أن يعقد قمة لاحقة تجمعهم لحلّ الأزمة الخليجية، غير أنّ وكالة "أسوشييتد برس" أشارت أخيراً، إلى أنّ إدارة الرئيس الأميركي فرضت "شروطاً" على القمة، المزمع عقدها في منتجع كامب ديفيد، خلال الأسابيع المقبلة، تقترن بإحراز "تقدم ملموس" في الأزمة الخليجية، ومن دونه سيقرر الرئيس الأميركي إلغاء الاجتماع، لافتة إلى أنّه من ضمن ما طُرح، بحسب المصدر نفسه، "إنهاء الحصار الجوي على قطر".
وحسب ما نقلت الوكالة عن مسؤولين أميركيين، وآخرين مطلعين على الموقف، فإنّه "بالرغم من أنّ البيت الأبيض يعلّق آمالاً على القمة، فهو يبلّغ دول الخليج بأنّه لا مغزى من عقدها طالما ظلّت الدول المتناحرة بعيدة عن مسار المحادثات".
اقــرأ أيضاً
ويوم الجمعة الماضي، أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية القطرية لولوة الخاطر، أنّ بلادها تحترم "الدور الإيجابي والنشط" الذي لعبته دولة الكويت وأميرها لحل الأزمة الخليجية.
وطالبت الخاطر، في مؤتمر صحافي على هامش أعمال مجلس حقوق الإنسان، دول الحصار بـ"التفاعل مع الوساطة الكويتية"، مبينةً أن "دول الحصار ترغب في إطالة الأزمة".