كشفت تقارير صحافية في الخرطوم، اليوم الإثنين، أن وزير الخارجية السوداني، إبراهيم غندور، تراجع عن استقالة دفع بها، نهاية الأسبوع الماضي، للرئيس عمر البشير.
ونقلت التقارير عن أن رئاسة الجمهورية، وافقت في البدء عليها، إلا أن قيادات رفيعة المستوى نجحت في إقناع الوزير بالتراجع عنها واستئناف نشاطه المعتاد في الوزارة.
ونفت مصادر "العربي الجديد" أن يكون لاستقالة وزير الخارجية، أية علاقة بملف العلاقات السودانية المصرية، وما أشيع عن رفضه للقرارات الخاصة بها، ومن بينها قرار سحب سفير السودان بالقاهرة، عبد المحمود عبد الحليم، احتجاجاً على التصعيد المصري ضد الخرطوم.
وذكرت المصادر أن جميع أجهزة الدولة على توافق تام في ما يلي إدارة ملف العلاقات مع مصر، مشيرة إلى أن غندور يقف بنفسه على كل تلك القرارات، واجتمع لأكثر من مرة بالسفير عبد الحليم بعد عودته للخرطوم.
وكشفت المصادر عن أن الدوافع الحقيقة للاستقالة تتعلق بتشكيل لجنة لإدارة العلاقات مع تركيا، بعيداً عن وزارة الخارجية، بينما يرى الوزير أن مهام تلك اللجنة من صميم اختصاص وزارته.